هُوَ الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ شَيْخُ الآدَابِ أَبُو العَلاَءِ؛ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ بن داود بن مطهر بن زياد ابن رَبِيْعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ أَنْوَرَ بن أرقم بن أسحم بن النُّعْمَانِ وَيُلَقَّبُ بِالسَّاطِعِ لِجَمَالِهِ ابْنِ عَدِيِّ بنِ عَبْدِ غَطَفَانَ بنِ عَمْرِو بنِ برِيحِ بنِ جَذِيْمَةَ بنِ تَيْمِ اللهِ؛ الَّذِي هُوَ مُجْتَمعُ تَنُوخ بنِ أَسَدِ بنِ وَبْرَةَ بنِ تَغْلِبَ بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قُضَاعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ حِمْيَرِ بنِ سَبَأَ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ بنِ عَامِرٍ؛ وَهُوَ هُودٌ عَلَيْهِ السَّلاَمُ القَحْطَانِيُّ ثُمَّ التَّنُوْخِيُّ المَعَرِّيُّ الأَعْمَى اللُّغَوِيُّ الشَّاعِرُ صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ السَّائِرَةِ وَالمُتَّهَمُ فِي نِحْلَتِهِ.
وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَة.
وَأَضرَّ بِالجُدَرِيِّ وَلَهُ أَرْبَعُ سِنِيْنَ وَشهر؛ سَالتْ وَاحِدَةٌ وَابيضَّتِ اليُمْنَى فَكَانَ لاَ يذكُرُ مِنَ الأَلوَانِ إلَّا الأحمر لثوب أحمر ألبسوه إياه وَقَدْ جُدِّر وَبَقِيَ خَمْساً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً لاَ يَأْكُل اللَّحْم تَزُهُّداً فَلسفِيّاً.
وَكَانَ قَنوعاً مُتَعفِّفاً لَهُ وَقْفٌ يَقومُ بِأَمرِهِ وَلاَ يَقبلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً وَلَوْ تَكسَّبَ بِالمديحِ لحصَّلَ مَالاً وَدُنْياً فَإِنَّ نَظمه فِي الذِّروَة يُعَدُّ مَعَ المتنبِيّ وَالبُحْتُرِيّ.
سَمِعَ: جُزْءاً مِنْ يَحْيَى بنِ مِسْعَر رَوَاهُ عَنْ، أَبِي عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيّ.
وَأَخَذَ الأَدب عَنْ، بنِي كوثر، وَأَصْحَاب ابْنِ خَالويه وكان يتوقد ذكاء.