الإِمَامُ الفَقِيْهُ المُعَمِّرُ، مُسْندُ العِرَاق، القَاضِي أَبُو عُمَرَ، القَاسِمُ بنُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بن العباس بن عبد الواحد بن الأمير جعفر بن سليمان ابن عَلِيِّ بنِ الحَبْرِ البَحْرِ عَبْدِ اللهِ بن عَبَّاس، الهَاشِمِيُّ، العَبَّاسِيُّ، البَصْرِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ أَبَا رَوْق أَحْمَدَ بن محمد الهِزَّانِي، وَأَبَا العَبَّاسِ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ الأَثْرَم، وَعَبْدَ الغَافر بن سَلاَمَةَ، وَعَلِيَّ بن إِسْحَاقَ المَادَرَائِي، وَمُحَمَّدَ بنَ الحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيّ الوَاسِطِيّ، وَأَبَا عَلِيٍّ اللُّؤْلُؤي، وَالحُسَيْنَ بن يَحْيَى بنِ عَيَّاش القَطَّان، وَيَزِيْد بن إِسْمَاعِيْلَ الخلاَّل صَاحِبَ الرَّمَادِيّ، وَالحَسَنَ بن مُحَمَّد بنِ عُثْمَانَ الفَسَوِيَّ، وَعِدَّة.
وَانْتَهَى إِلَيْهِ علوُّ الإِسْنَاد بِالبَصْرَةِ.
حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الرَّحَّالَة وَغَيْرهم: أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المُسْتَمْلِي الأَصْبَهَانِيّ، وَالمُحَدِّثُ أَبُو عَلِيٍّ الوَخْشِيُّ، وَهَنَّادُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ النَّسَفِيّ، وَسُلَيْم بن أَيُّوْبَ الرَّازِيُّ، وَالمُسَيَّب بن مُحَمَّدٍ الأَرْغِيَانِيّ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ التُّسْتَرِيُّ وَأَبُو القَاسِمِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ شَغَبَة، وَجمعٌ آخِرُهُم مَوْتاً جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ العَبَّادَانِي.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً أَمِيناً، وَلِي القَضَاء بِالبَصْرَةِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ سُنَن أَبِي دَاوُدَ وَغيرهَا.
وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نَصْرَ الدِّيْنَوَرِيّ: سَمِعْتُ عَلَيْهِ "السُّنَن" بِقِرَاءتِي سِتّ مَرَّات، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: أَحضرنِي أَبِي سَمَاعَ هَذَا الكِتَاب وَأَنَا ابْنُ ثمَانِ سِنِيْنَ، فَأَثبتَ حضورِي وَلَمْ يُثبِتْه سَمَاعاً، ثُمَّ سمِعتُه وَأَنَا ابْنُ عشر.
قَالَ الخَطِيْبُ: مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وأربع مائة.