الإِمَامُ القُدْوَةُ الزَّاهِد، أَبُو عَبْدِ اللهِ، مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيْسَى بن مُحَمَّدٍ المُرِّيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ، الإِلبيرِي، شَيْخُ قُرْطُبَةَ.
قرأَ ببَجَّانَة عَلَى سَعِيْدِ بنِ فحلُوْنَ "مُخْتَصر" ابْنِ عَبْدِ الحَكَمِ.
وَسَمِعَ مِنْ: مُحَمَّدِ بن مُعَاوِيَةَ الأُمَوِيّ، وَأَحْمَد بن المُطَرِّف، وَأَحْمَد بن الشَّامَة، وَوَهْب ابن مَسَرَّة.
وَتَفَقَّه بِإِسْحَاق الطُّلَيْطُلِي.
وَتَفَنَّنَ، وَاسْتبحر مِنَ العِلْم، وَصَنَّفَ فِي الزُّهْد وَالرَّقائِق. وَقَالَ الشّعر الرائق.
وكان صاحب جد وإخلاص، ومجانية للأمراء.
روى عنه: أبو عمر والداني، وَأَبُو عُمَرَ بنُ الحَذَّاء، وَجَمَاعَة.
وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَة تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائة.
وتوفي في ربع الآخِرِ، سَنَة تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
واخْتَصَر "المُدَوَّنَة"، وَلَهُ، "مُنْتَخب الأَحكَام" مَشْهُوْرٌ، وَكِتَابُ "الوَثَائِق"، وَ"مُخْتَصر تَفْسِيْر ابْنِ سَلاَّمٍ"، وَكِتَاب "حَيَاة القُلُوْبِ" فِي الزُّهْد، وَكِتَاب "أَدب الإِسْلاَم"، وَكِتَاب "أُصُوْل السُّنَّة"، وَأَشْيَاء كَثِيْرَة.
وَكَانَ مِنْ حَمَلَة الحُجّة. وَزَمَنِين بِفَتْح المِيم، ثُمَّ كسر النُّوْنَ.