الشَّيْخُ العَالِمُ الأَدِيبُ المُعَمَّرُ, أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ يَحْيَى بنِ زَكَرِيَّا بنِ حَرْبٍ ابْنُ أَخِي الزَّاهِدِ أَحْمَدَ بنِ حَرْبٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ المُزَكِّيُّ الحَرْبِيُّ, نِسبَةً إِلَى الجَدِّ.
سَمِعَ أَبَا العَبَّاسِ السَّرَّاجَ، وَمَكِّيَّ بنَ عَبْدَانَ, وَأَحْمَدَ بنَ حَمْدُوْنَ الأَعْمَشِيَّ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ الشَّرْقِيِّ, وَعَبْدَ الوَاحِدِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدٍ, وَطَائِفَةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَاكِمُ، وَأَبُو بَكْرٍ الأَرْدِسْتَانِيُّ, وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَمْرٍو شَيْخٌ للخِطِيْبِ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الحَاكِمُ, وَأَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ, وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلِيٍّ التَّاجِرُ, وَآخرُوْنَ.
وَكَانَ أَدِيباً أَخْبَارِيّاً عَالِماً متفِّننًا رَئِيْساً مُحْتَشِماً, مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ, عَلَى بِدْعَةٍ فِيْهِ, عمِّر دَهْراً وَاحْتِيْجَ إِلَيْهِ.
مَاتَ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَهُوَ فِي عَشْرِ المائَةِ.
وَفِيْهَا مَاتَ مُسْنِدُ الأَنْدَلُسِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ ضَيْفُونَ اللَّخمِيُّ القُرْطُبِيُّ -سَمِعَ ابنَ الأَعرَابِيِّ، وعبد الله بن يونس القَبْرِيَّ، وَالشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ السُّلَمِيُّ الأصبهاني، وأبو جعفر محمد بن محمد جَعْفَرِ بنِ حَسَّانٍ المَالِيْنِيُّ بِهَرَاةَ، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ خَرَّشِيْذَ, قُوْلَهْ بِمِصْرَ: لَقِيَ أَبَا حَامِدٍ الحَضْرَمِيَّ, وَالمُعَمَّرُ أَبُو الفَتْحِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَيْبُخْتَ البَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ أدرك البغوي.