الشَّيْخُ الإِمَامُ, المُحَدِّثُ الثِّقَةُ المُتْقِنُ, أَبُو بَكْرٍ أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بنِ شَاذَانَ بنِ حَرْبِ بنِ مِهْرَانَ البَغْدَادِيُّ البَزَّازُ, وَالدُ أَبِي عَلِيٍّ بنِ شَاذَانَ.
سَمِعَ أَبَا القَاسِمِ البَغَوِيَّ, وَالحَسَنَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ غنبر، وَيَحْيَى بنَ صَاعِدٍ, وَأَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ المُغلِّسِ، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ دُرَيْدٍ, وعِدّة, وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ أَحْمَدَ بنِ زَبَّانَ الكِنْدِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: رفيقُهُ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ, وَابنَاهُ؛ أَبُو عَلِيٍّ وَعَبْدُ اللهِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الخَلاَّلُ, وَالتَّنُوْخِيُّ, وَالجَوْهَرِيُّ، وَآخرُوْنَ, وَكَانَ يُجَهِّز البزَّ إِلَى مِصْرَ.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً ثَبْتاً, كَثِيْرَ الحَدِيْثِ, وُلِدَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ, وَسَمِعَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسِ سِنِيْنَ.
قَالَ أَبُو ذَرٍّ الهَرَوِيُّ: مَا رَأَيْتُ بِبَغْدَادَ فِي الثِّقَةِ مِثْلَ القَوَّاسِ، وَبَعدَهُ أَبُو بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ, فَقَالَ لأَبِي ذَرٍّ ورَّاقه: وَلاَ الدَّارَقُطْنِيَّ؟ قَالَ: الدَّارَقُطْنِيُّ إِمَامٌ.
وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ الأَزْهَرِيُّ: سمعت أبا بكر بن شاذان يقول: جاءوني بِجُزءٍ فِي سَمَاعِي مِنْ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ البَاغَنْدِيِّ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَلَمْ يَكُنْ لي به نسخة, فلم أحدِّث به.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: كَانَ حجَّةً ثَبْتاً.
قُلْتُ: مَاتَ في شوال سنة ثلاث وثماني وثلاث مائة.