الرَّازِيَّ المُقْرِئَ, وَمُحَمَّدَ بنَ مَرْوَانَ بنِ عَبْدِ الملكِ البَزَّازَ الدِّمَشْقِيَّ -كَذَا يسمِّيهِ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ خُرَيْمٍ العُقَيْلِيُّ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عَتَّابٍ الزِّفْتِيَّ, وَمُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ المُسْتَنِيرِ المَصِّيْصِيَّ، وَعَلِيَّ بنَ عَبْدِ الحَمِيْدِ الغَضَائِرِيَّ، وَيُوْسُفَ بنَ يَعْقُوْبَ مُقْرِئَ وَاسِطَ, وَمُحَمَّدَ بنَ المسيَّب الأَرْغَيَانِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبِي حَاتِمٍ, وَخلقاً كَثِيْراً بِالشَّامِ وَالعِرَاقِ وَالجَزِيْرَةِ وَالحِجَازِ وَخُرَاسَانَ وَالجِبَالِ.
وَكَانَ مِنْ بُحورِ العِلْمِ.
حدَّث عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ, وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ الجصَّاص، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الجَارُودِيُّ, وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَنْجَوَيْه، وَأَبُو حَفْصٍ بنُ سَرورٍ, وَصَاعِدُ بنُ مُحَمَّدٍ القَاضِي، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكَنْجَرُوذِيُّ، وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ, وَآخرُوْنَ.
ذَكَرَهُ الحَاكِمُ ابْنُ البيِّع فَقَالَ: هُوَ إِمَامُ عَصْرِهِ فِي هَذِهِ الصَّنْعَةِ, كَثِيْرُ التَّصنيفِ, مقدَّم فِي مَعْرِفَةِ شروطِ الصَّحِيْحِ وَالأَسَامِي وَالكُنَى, طلبَ الحَدِيْثَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً, ... إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَمْ يدخلْ مِصْرَ، وَكَانَ مقدَّمًا فِي العَدَالَةِ أَوَّلاً, ثُمَّ وَلِيَ القَضَاءَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, إِلَى أَنْ قُلِّدَ قَضَاءَ الشَّاشِ, فذهب وحكم أربع سنين وأشهرًا, ثم قُل Results
أبو أحمد الحاكم
الرَّازِيَّ المُقْرِئَ, وَمُحَمَّدَ بنَ مَرْوَانَ بنِ عَبْدِ الملكِ البَزَّازَ الدِّمَشْقِيَّ -كَذَا يسمِّيهِ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ خُرَيْمٍ العُقَيْلِيُّ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عَتَّابٍ الزِّفْتِيَّ, وَمُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ المُسْتَنِيرِ المَصِّيْصِيَّ، وَعَلِيَّ بنَ عَبْدِ الحَمِيْدِ الغَضَائِرِيَّ، وَيُوْسُفَ بنَ يَعْقُوْبَ مُقْرِئَ وَاسِطَ, وَمُحَمَّدَ بنَ المسيَّب الأَرْغَيَانِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبِي حَاتِمٍ, وَخلقاً كَثِيْراً بِالشَّامِ وَالعِرَاقِ وَالجَزِيْرَةِ وَالحِجَازِ وَخُرَاسَانَ وَالجِبَالِ.
وَكَانَ مِنْ بُحورِ العِلْمِ.
حدَّث عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ, وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ الجصَّاص، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الجَارُودِيُّ, وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَنْجَوَيْه، وَأَبُو حَفْصٍ بنُ سَرورٍ, وَصَاعِدُ بنُ مُحَمَّدٍ القَاضِي، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكَنْجَرُوذِيُّ، وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ, وَآخرُوْنَ.
ذَكَرَهُ الحَاكِمُ ابْنُ البيِّع فَقَالَ: هُوَ إِمَامُ عَصْرِهِ فِي هَذِهِ الصَّنْعَةِ, كَثِيْرُ التَّصنيفِ, مقدَّم فِي مَعْرِفَةِ شروطِ الصَّحِيْحِ وَالأَسَامِي وَالكُنَى, طلبَ الحَدِيْثَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً, ... إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَمْ يدخلْ مِصْرَ، وَكَانَ مقدَّمًا فِي العَدَالَةِ أَوَّلاً, ثُمَّ وَلِيَ القَضَاءَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, إِلَى أَنْ قُلِّدَ قَضَاءَ الشَّاشِ, فَذَهَبَ وَحَكَمَ أَرْبَعَ سِنِيْنَ وَأَشهراً, ثُمَّ قُلِّدَ قَضَاءَ طُوْسَ, وَكُنْتُ أَدْخُلُ إِلَيْهِ والمصنَّفات بَيْنَ يَدَيْهِ فيحكُمُ, ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى الكُتُبِ, ثُمَّ أَتَى نَيْسَابُوْرَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعينَ, وَلَزِمَ مسجدَهُ وَمَنْزِلَهُ, مفيداً مُقْبِلاً عَلَى العِبَادَةِ وَالتَّصنيفِ, وَأُرِيْدَ غَيْرَ مَرَّةٍ عَلَى القَضَاءِ وَالتَّزْكِيَةِ, فيستَعْفِي. قَالَ: وكُفَّ بَصَرُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ, ثُمَّ تُوُفِّيَ وَأَنَا غَائِبٌ.
وَقَالَ الحَاكِمُ أَيْضاً: كَانَ أَبُو أَحْمَدَ مِنَ الصَّالِحِيْنَ الثَّابتينَ عَلَى سَنَنِ السَّلَفِ، وَمِنَ المنصفينَ فِيمَا نعتقدُهُ فِي أَهْلِ البَيْتِ وَالصَّحَابَةِ, قُلِّدَ القَضَاءَ فِي أَمَاكنَ, وَصَنَّفَ عَلَى "كتَابَي الشَّيْخَيْنِ"، وَعَلَى "جَامعِ أَبِي عِيْسَى", قَالَ لِي: سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ عَلَّك يَقُوْلُ: مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ وَلَمْ يخلِّفْ بِخُرَاسَانَ مِثْلَ أَبِي عِيْسَى التِّرْمِذِيِّ فِي العِلْمِ وَالزُّهْدِ وَالوَرَعِ, بَكَى حَتَّى عَمِيَ, ثُمَّ قَالَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ: وصنَّف أَبُو أَحْمَدَ كِتَابَ "العِلَلِ وَالمُخَرَّج عَلَى كِتَابِ المُزَنِيِّ"، وَكِتَاباً فِي الشُّروطِ, وصنَّف الشُّيُوْخَ وَالأَبْوابَ ... إِلَى أَنْ قَالَ: وَهُوَ حَافظُ عَصْرِهِ بِهَذِهِ الدِّيَارِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الحَافِظَ يَقُوْلُ: حضَرتُ مَعَ الشُّيُوْخِ عِنْدَ أَمِيْرِ خُرَاسَانَ نُوْحِ بنِ نَصْرٍ فَقَالَ: مَنْ يحفظُ مِنْكُمْ حَدِيْثَ أَبِي بَكْرٍ فِي الصَّدقَاتِ, فَلَمْ يَكُنْ