الإِمَامُ المُحَدِّثُ الوَاعِظُ, أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ الصُّوْفِيُّ, وَالدُ المُحَدِّثِ أَبِي مَسْعُوْدٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البَجَلِيِّ.
حَدَّثَ عَنْ: يُوْسُفَ بنِ الحُسَيْنِ الزَّاهِدِ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ الأَنْبَارِيِّ, وَأَبِي يَعْقُوْبَ النَّهْرَجُوري، وَأَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ, وَأَبِي مُحَمَّدٍ البَرْبَهَارِيِّ الحَنْبَلِيِّ, وَخيرٍ النَّسَّاجِ، وَأَبِي العَبَّاسِ بنِ عَطَاءٍ, وَطَائِفَةٍ.
لَهُ اعتنَاءٌ زَائِدٌ بِعِبَارَاتِ القَوْمِ, وَجَمَعَ مِنْهَا الكثيرَ، وَلَقِيَ الكِبَارَ, وَلَهُ جَلاَلَةٌ وافرة بين الصوفية.
قَالَ الحَاكِمُ: وَرَدَ نَيْسَابُوْرَ سَنَةَ أَرْبَعينَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَكتبْتُ عَنْهُ، وَرَأَيْتُهُ بِبُخَارَى, فلمَّا قَدِمْتُ الرَّيَّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ صَادَفْتُهُ وَقَدِ انْتَسَبَ وَأَمْلَى عَلَيْهِمْ أَنَّهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ المُحَدِّثِ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ بنِ يَحْيَى ابن الضُّرَّيْسِ, فَخلوتُ بِهِ وَزجرتُهُ فَانزجَرَ، وَتَرَكَ الاَنتسَابَ إِلَيْهِ, وَلَوِ اشْتُهِرَ ذَلِكَ بِالرَّيِّ لآذوهُ, فَإِنَّ مُحَمَّدَ بنَ أَيُّوْبَ لَمْ يُعقبْ ذكراً, ثُمَّ التقينَا سَنَةَ سَبْعِيْنَ, فَأَخَذَ يحدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ وَأَقْرَانِهِ, وَمَا كَانَ قَبْلُ يُحَدِّثُ بِالمَسَانِيْدِ, وَاللهُِ يرحمُهُ.
قُلْتُ: يَرْوِي عَنْهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمي بَلاَيَا وَحكَايَاتٍ مُنكرَة.
وَرَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ بَاكَوَيْه، وَأَبُو نُعَيْمٍ, وَأَبُو حَازِمٍ العَبْدُوييُّ, وَآخرُوْنَ.
وَمَا هُوَ بمؤتَمَن.
مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائة.