الإِمَامُ الحَافِظُ البَارعُ الثِّقَةُ, أَبُو عَلِيٍّ, مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ الإِسْفَرَايينِيّ, تِلْمِيْذُ الحَافِظِ أَبِي عَوَانَةَ, كَانَ ذَا رحلَةٍ وَاسِعَةٍ.
حدَّث عَنْ أَبِي عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ صَاعِدٍ, وَمُحَمَّدِ بنِ زبَّانَ المِصْرِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ جَوْصَا, وَعَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مبشرٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ الإِسْفَرَايينِي, وَطَبَقَتِهِم.
وَكَانَ علَّامة صَالِحاً خَيِّراً وَاعِظاً, مِنْ كِبَارِ الفُقَهَاءِ الشَّافِعِيَّةِ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ -أَحدُ مشيخَةِ البَيْهَقِيِّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ، وَأَبُو سَعِيْدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ.
قَالَ الحَاكِمُ: هُوَ مِنَ المعروفينَ بكَثْرَةِ الحَدِيْثِ وَالرِّحْلَةِ وَالتَّصنِيْفِ وَصُحبَةِ الصَّالِحِيْنَ, وَمِنَ الحفَّاظ الجوَّالين.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ, أَخْبَرْنَا ابْنُ روزبَةَ, أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ, أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ, أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ ببُوشَنْج, أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الحَافِظُ إِملاَءً بِإِسْفَرَايينَ, حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى المَقْدِسِيُّ, حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرْيَابِيُّ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُشَيْرِيُّ, حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً نَاوَلَهُ رَجُلٌ رَيْحَانَةً, فردَّها, فَأَخَذَهَا ابْنُ عُمَرَ, فقَبَّله وَوَضَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ, ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "إن هَذِهِ الرَّيَاحِيْنَ الطَّيِّبَةَ مِنْ نَبْتِ الجَنَّةِ, فَإِذَا نُووِلَ أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئاً فَلاَ يَرُدُّهُ".
هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ, وَالقُشَيْرِيُّ تَالِفٌ.
سَمِيُّهُ: الإِمَامُ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ البَلْخِيُّ عَالِمٌ رحَّالٌ.
يَرْوِي عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ المُعَافى الصَّيْدَاوِيِّ وَطَبَقَتِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الجَارُودِيُّ.
توفِّي الأَوَّلُ وَهُوَ ابْنُ السَّقَّاءِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ بِإِسْفَرَايينَ -رَحِمَهُ الله تعالى.