الشَّيْخُ الثِّقَة, أَبُو الحَسَنِ, عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ كَيْسَان الحَرْبِيُّ, الَّذِي رَوَى عن يوسف القاضي جزء الزكاة وجزء التَّسْبِيْحِ, مَا رَوَى سوَاهُمَا.
حدَّث عَنْهُ: البَرْقَانِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ جَعْفَرٍ السَّلمَاسِي, وَعَلِيُّ بنُ المحسّنِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ, وَآخرُوْنَ.
قَالَ الخَطِيْبُ: قَالَ لَنَا التَّنُوْخِيُّ: أَرَانَا ابْنُ كَيْسَانَ بخطِّ أَبِيْهِ: وُلِدَ عَلِيٌّ وَمُحَمَّدٌ ابنَايَ فِي بطنٍ وَاحِدَةٍ, لَيْلَةَ الجُمُعَةِ لخمسٍ مَضَيْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: ثُمَّ مَاتَ أَبُوْهُمَا قَبْلَ الثَّلاَثِ مائَةٍ, وَكَانَ مِنْ جلَّةِ النحويين.
وَكَانَ عليُّ هَذَا عَرِيِّاً مِنَ الفَضِيْلَةِ.
قَالَ البَرْقَانِيُّ: كَانَ لاَ يُحسنُ يُحَدِّثُ, سَأَلتُهُ أَنْ يقرأَ لِي شَيْئاً مِنْ حَدِيْثِهِ فَأَخَذَ كِتَابَهُ، وَلَم يَدْرِ مَا يَقُوْلُ. فَقُلْتُ لَهُ: سُبْحَانَ اللهِ, حدَّثَكُمْ يُوْسُفُ القَاضِي, فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ, حَدَّثَكُمْ يُوْسُفُ القَاضِي, ثُمَّ قَالَ: إلَّا أَنَّ سمَاعَهُ كَانَ صَحِيْحاً مَعَ أَخِيْهِ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: سَمِعْتُ مِنْهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: مَا وَقَعَ الخَطِيْبُ بوَفَاتِهِ.
فَأَمَّا أَخُوْهُ الأَكبرُ:
الإمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ النحوي:
فثِقَةٌ عَالِمٌ. سَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي, وَبِشْرِ بنِ مُوْسَى.
رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ, وَأَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ.
مَاتَ فِي سَنَةِ ثمان وخمسين وثلاث مائة.