مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَكَتَبَ الحَدِيْثَ بخطِّه وَهُوَ صَبِيٌّ ممِيِّزٌ، وَطَلَبَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَبَعْدَهَا.

رَوَى عَنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ زُهَيْرٍ الحُلْوَانِيِّ، وَحَمْزَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الكَاتِبِ، وَيُوْسُفَ بنِ يَعْقُوْبَ القَاضِي مصنِّف "السُّنَن", وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَسْرُوْقٍ, وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى المَرْوَزِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ عُلْوِيَّهُ القَطَّانَ, وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيَّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ مُطَيَّنٌ, وَمُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ شَرِيكٍ, وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ اللَّيْثِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَيَّانَ بنِ أَزْهَرَ, وَمُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ بنِ أَبِي سُوَيْدٍ, وَعِمْرَانَ بنِ مُوْسَى السَّخْتِيَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ سَمَاعَةَ، وَالفَضْلِ بنِ الحُبَابِ الجُمَحِيِّ, وَبُهلولِ بنِ إِسْحَاقَ خَطِيْبِ الأَنْبَارِ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ نَاجيَةَ، وَالحَسَنِ بنِ سُفْيَانَ, وَأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيِّ، وَابنِ خُزَيْمَةَ, والسرَّاج, وَالبَغَوِيِّ, وَطَبَقَتِهِم بِخُرَاسَانَ وَالحِجَازِ وَالعِرَاقِ وَالجِبَالِ.

وصنَّف تَصَانِيْفَ تَشْهدُ لَهُ بِالإِمَامَةِ فِي الفِقْهِ، وَالحَدِيْثِ عملَ مُسندَ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في مجلدتين والمستخرج على الصحيح أربع مجلدات، وغير ذلك ومعجمه في مجيليد يكون عن نحو ثلاث مئة شَيْخٍ.

حَدَّثَ عَنْهُ: الحَاكِمُ, وَأَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ, وَحَمْزَةُ السَّهْمِيُّ, وَأَبُو حَازِمٍ العَبْدوِيُّ, وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ البَاشَانِيُّ, وَأَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ, وَأَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الطَّبرِيُّ، وَالحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ محمد بن إدريس الجراجرائي، وَعبدُ الصَّمدِ بنُ مُنِيْرٍ العَدْلُ, وَأَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ سبطُهُ, وَخَلْقٌ سِوَاهُم.

قَالَ حَمْزَةُ بنُ يُوْسُفَ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُوْلُ: قَدْ كُنْتُ عَزَمْتُ غَيْرَ مَرَّةٍ أَنْ أَرحلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسمَاعِيلِيِّ فلَمْ أُرزَقْ.

قُلْتُ: إِنَّمَا كَانَ يُرحلُ إِلَيْهِ لعِلْمِهِ لاَ لعلوٍّ بِالنسبَةِ إِلَى أَبِي الحَسَنِ.

قَالَ حَمْزَةُ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ الحَافِظَ بِالبَصْرَةِ يَقُوْلُ: كَانَ الوَاجبُ للشَّيخِ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يصنِّف لِنَفْسِهِ سُنَناً، وَيختَارَ وَيجتهدَ, فَإِنَّهُ كَانَ يقدِرُ عَلَيْهِ لكَثْرَةِ مَا كَتَبَ، وَلغَزَارَةِ عِلْمِهِ وَفَهْمِهِ وَجَلاَلَتِهِ, وَمَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يتقيِّد بكتَابِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيِّ, فَإِنَّهُ كَانَ أجَلّ مِنْ أنْ يتَّبِعَ غَيْرَهُ, أَوْ كَمَا قَالَ.

قُلْتُ: مِنْ جَلاَلَةِ الإِسمَاعِيلِيِّ أَنْ عَرفَ قَدْرَ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ وَتقيَّدَ بِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015