الشريف المعظّم, أبو القاسم بن أَبِي يَعْلَى الهَاشِمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
ثَارَ بِدِمَشْقَ, والتفَّ عَلَيْهِ الأَحدَاثُ والشطَّار, وتملَّك بِدِمَشْقَ, وَقطعَ دَعْوَةَ المعزِّ, وَدَعَا إِلَى الخَلِيْفَةِ المُطِيعِ فِي آخِرِ سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, اسْتفحلَ أَمرُهُ, فَأَقبلَ جَيْشُ المعزِّ فَالتَقَوا, فَهَرَبَ الشَّرِيْفُ، وَطلبَ العِرَاقَ, فَأَسرَهُ عِنْدَ تَدْمُر الأَمِيْرُ ابْنُ عليانَ العدوي, فَأَعَطَاهُ جعفرُ بنُ فلاَحٍ المُعزِّي مائَةَ أَلْفٍ, وشُهِرَ الشَّرِيْفُ عَلَى جملٍ فِي هيئَةٍ مسخرَةٍ, ثُمَّ لانَ لَهُ, وَعنَّفَ مَنْ أَسَرَهُ, وَكَانَ الخلقُ يدعُونَ لَهُ, فبُعِثَ إِلَى المعزِّ وَاخْتَفَى خبره.