القرميسيني، وابن العميد، والدقي:

3293- القِرْمِيسيني 1:

المحدِّث الصَّادِقُ الصَّالِحُ, أَبُو إِسْحَاقَ, إِبْرَاهِيْمُ بنُ أحمد بن حسن القرميسيني الجوَّال الرحَّال.

سَمِعَ الكُدَيْمي, وَبِشْرَ بنَ مُوْسَى, وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ القَاسِمِ الروَّاس, وَطَبَقَتَهُم.

حدَّث عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيُّ, وَالحَسَنُ بنُ الحَسَنِ بنِ المُنْذِرِ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الحمَامِيِّ, وَآخَرُوْنَ.

توفِّي بِالمَوْصِلِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ. قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً صَالِحاً.

3294- ابْنُ العَمِيد 2:

الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ, أَبُو الفَضْلِ, مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدٍ الكَاتِبُ, وَزِيْرُ الملكِ, رُكنِ الدَّوْلَةِ الحَسَنِ بنِ بُوَيْه الدَّيْلَمي.

كَانَ عجباً فِي التَّرَسُّل وَالإِنشَاءِ وَالبلاغَةِ, يُضْرَب بِهِ المَثَلُ, وَيُقَالُ لَهُ: الجَاحظُ الثَّانِي، وَقِيْلَ: بُدِئَتِ الكتَابَةُ بِعَبْدِ الحَمِيْدِ, وَخُتِمتْ بِابْنِ العَمِيْدِ. وَقَدْ مدحَهُ المتنبِّي فأجازه بثلاثة آلاف دينار.

وكان مع سمعة فنونِهِ لاَ يَدْرِي مَا الشَّرع, وَكَانَ متفلسِفًا متَّهَمًا بمذهب الأوائل.

وكان إذا تكلَّم فيه بحضرتِهِ شقَّ عَلَيْهِ وَيَسكُتُ, ثُمَّ يَأْخذُ فِي شَيْءٍ آخَرٍ.

وَكَانَ ابْنُ عبَّاد يصحبُهُ وَيلزَمُهُ, وَمِنْ ثَمَّ لُقِّب بِالصَّاحبِ.

مَاتَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, فوَزَرَ بَعْدَهُ ابنُهُ أَبُو الفَتْحِ عَلِيٌّ، وَعمرُهُ اثنتَانِ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً, وَكَانَ ذكيّاً غزيرَ الأَدَبِ, تيَّاهاً, ولقِّبَ ذَا الكفَايتينِ, وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ ثُمَّ عُذِّبَ، وقُتِلَ فِي ربيعٍ الآخِرِ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, بَعْدَ أَنْ سَمَلَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ عينَهُ الوَاحِدَةَ، وَقطعَ أنفه, وله نظم جيد.

3295- الدُّقِّي 3:

شَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ والزُّهَّاد, أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ داود الدينوري الدقي, شيخ الشاميين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015