عبد الله بن دينار, ثم حملناه إِلَى مَنْزِلِهِ, ثُمَّ اجتمعَ جمَاعةٌ مِنَ الرَّحَّالَةِ؛ مِنْهُم: الزُّبَيْرُ الأَسدَابَاذِيُّ، وَنقمُوا عَلَى ابْنِ جَوْصَا أَحَادِيثَ, فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: لاَ تَفعلُوا, هَذَا إمام قد جاز القنطرة, فبلغ ذلك ابن الجوصا, فَمَا بَالَى بِهِم, بَلْ كَانَ يَهَابُ أَبَا عَلِيٍّ, فَبَعَثَ بِوكيلِهِ إِلَى أَبِي عليٍّ بعِشْرِيْنَ دينارا, فقال: يا أبا علي, ينبغي أن تُسَافِرَ, فإنَّ السُّلْطَانَ قَدْ طلبَكَ, فَخَرَجَ وَخرجنَا مَعَهُ.

قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ: رَاسلَهُ ابْنُ جَوْصَا بأنَّه قَد أُنْهِيَ إِلَى السُّلْطَانِ أنَّك اسْتصحبْتَ غُلاَماً حدثاً, وَإِنَّ أَبَاهُ قَدْ خَرَجَ فِي طلَبِهِ, يَعْنِي: أَبَا عَمْرٍو الصَّغِيْرَ.

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ، وَسُنْقُرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزَّينِيُّ قَالاَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحْمُوْدٍ, أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بن سلفة, أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ, حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ إِمْلاَءً, أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ الحِمْصِيُّ, حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ خَالِدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ, عَنْ مَالِكٌ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "لاَ يَغْلَقُ الرَّهْنُ".

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ, أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ, أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ, أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَبِيْبٍ, أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الحَافِظُ, حَدَّثَنَا الفَضْلُ بنُ أَحْمَدَ المَرْوَزِيُّ -ثِقَةٌ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ قُهْزَاذَ, حدثنا الجُدّي, حدثنا شعبة عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ, حَدَّثَنِي يَزِيْدُ بنُ جُعْدُبَةَ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مِخْرَاقٍ, عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اللهَ خَلَقَ رِيْحاً فِي الجَنَّةِ بَعْدَ الرِّيْحِ بِسَبْعِ سِنِيْنَ, بينكم وبينها باب, الَّذِي يُصِيْبُكُم مِنَ الرِّيْحِ, مَا يَخْرُجُ مِنْ خِلَلِ ذَلِكَ البَابِ, وَلَوْ فُتِحَ لأَذَرَّتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ, اسْمُهَا عِنْدَ اللهِ الأَرنبُ, وَهِيَ عِنْدَكُمُ الجَنُوبَ"1 غريبٌ, وَيقعُ لَنَا عَالِياً بدرجتين من حديث المحاملي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015