إِبْرَاهِيْمَ القَصَّارُ, وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَةَ المؤدِّب، وَأَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ, وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُصْعَبٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

قَالَ البَاطِرقَانِيُّ: أَخْبَرْنَا ابْنُ مَنْدَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو أَحْمَدَ العسَّال يَخْلُفُ الطَّبَرِيَّ وَابْنَهُ, وَكَانَ أَحَدَ الأَئِمَّةِ فِي عِلْمِ الحَدِيْثِ.

وَقَالَ الحَاكِمُ: كَانَ أَحَدَ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ.

وَقَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْه: كَانَ أَبُو أَحْمَدَ العَسَّالُ المعدَّل يَتَوَلَّى القَضَاءَ خَلِيْفَةً لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ الطَّبرِيِّ, هُوَ أَحَدُ الأَئِمَّةِ فِي الحَدِيْثِ, فَهمًا وَإِتْقَاناً وَأَمَانَةً.

وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ العَسَّالُ: وَلَمْ نَرَ مِثْلَهُ فِي الإِتْقَانِ وَالحِفْظِ.

قُلْتُ: وَقدْ رَأَى النَّقَّاش الحَاكِمَيْنِ، وَالدَّارَقُطْنِيَّ, وَأَبَا بكرٍ الجِعَابِيّ, وَأَبا إِسْحَاقَ بنَ حَمْزَةَ, وَأَخَذَ عَنْهُم وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَقُوْلُ هَذَا القَوْلَ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ القَاضِي: أَبُو أَحْمَدَ العسَّال الثِّقَةُ المَأْمُوْنُ الكَبِيْرُ فِي الحِفْظِ وَالإِتْقَانِ.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: أَبُو أَحْمَدَ مِنْ كِبَارِ النَّاسِ فِي المَعْرِفَةِ وَالإِتْقَانِ وَالحِفْظِ, صنَّف الشُّيُوْخَ وَالتَّفْسِيْرَ وَعَامَّةَ المُسْنَدِ, وَلِيَ القَضَاءَ بِأَصْبَهَانَ, مَقْبُولُ القَوْلِ.

وَقَالَ الخَلِيْلِيُّ فِي الإِرْشَادِ: وَمِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ أَبُو أَحْمَدَ العَسَّالُ, حَافظٌ مُتْقِنٌ, عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ, كَانَ عَلَى قَضَاءِ أَصْبَهَانَ مِنْ شَرْطِ الصِّحَاحِ, لَقِيْتُ ابْنَهُ أَحْمَدَ بِالرَّيِّ فحدَّثني عَنْ أَبِيهِ.

قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَ العَسَّالُ بِبَغْدَادَ، وَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ فِي تَارِيْخِهِ، وَقَالَ: أَخْبَرَنَا المَالِيْنِيُّ, أَخْبَرْنَا ابْنُ عَدِيٍّ, حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ العَسَّالُ بِبَغْدَادَ, حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَمْرو بنِ أَبِي عَاصِمٍ, فَذَكَرَ حَدِيْثاً, قَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ: ذَكَرَ أَبُو غَالِبٍ بنُ هَارُوْنَ الأَدِيْبُ قَالَ: كَانَ يُكْرَه عَلَى تَقَلُّدِ القَضَاءِ, فَكَانَ يَمْتَنِعُ مِنْهُ، وَكَانَ يُلحُّ عَلَيْهِ حَتَّى أَجَابَ خِلاَفَةً وَنيَابَةً, اسْتَخَلَفَهُ الطَّبرِيُّ وَهُوَ مُقِيْمٌ بِحَضْرَةِ رُكْنِ الدِّينِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ بُوَيْه سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, فلمَّا اسْتَخْلَفَ الطَبَرِيُّ وَلدَهُ عُتْبَةَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ, وَولِيَ عُتْبَةُ القَضَاءَ بِرَأْسِهِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ, فَاسْتَخْلَفَ أَبَا أَحْمَدَ, وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ لاَ يُغْلِقُ بَابَهُ عَنْ أَحَدٍ، وَكَانَ إِذَا توجَّه عَلَى الخَصْمِ يَمِينٌ لاَ يُحَلِّفُهُ مَا أَمْكَنَهُ, بَلْ يغرمُ عَنْهُ مَا لَمْ يَبْلُغْ مائَةَ دِيْنَارٍ, فَإِذَا بَلَغَ المائَةَ أَوْ جَاوَزَهَا كَانَ يَتَثَبَّتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015