وَقَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَعجبَ مِنْ هَذَا الأَصَمّ, كَانَ يَخْتلف مَعَنَا إِلَى الرَّبِيْع بن سُلَيْمَانَ، وَمَا سَمِعَ مَنْ يَاسين القِتْبَانِي، وَكَانَ جَارَ الرَّبِيْع, فكتبتُ قَولَه, وَأَريته الأَصَمّ, فصَاح وَقَالَ: وَاللهِ مَا عرفتُه إلَّا بَعْد رُجُوعِي مِنْ مِصْرَ.
قَالَ أَبُو القَاسِمِ بن مَنْدَة: توفِّي فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: عَلَى مَا زَعَمَ مِنْ سنِّه يَكُون عَاشَ ثَمَانِياً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً إِنْ صَدَق.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِر: ابْن حَسنُويه المُقْرِئ التَّاجِر النَّيْسَابُوْرِيّ. قَالَ مُحَمَّدُ بنُ صَالِح بن هَانِئ: كَانَ ابْنُ حَسْنَوَيْهِ يُديم الاختلاَف مَعَنَا إِلَى السِّرِيّ بنِ خُزَيْمَةَ, وَشيَّعْنَاهُ يَوْمَ خُرُوْجه إلى أبي حاتم.
قَالَ الحَاكِمُ: وَرَحَلَ إِلَى التِّرْمِذِيِّ.