الإِمَامُ الحَافِظُ البَارِعُ الصَّدُوْقُ -إِنْ شَاءَ اللهُ, القَاضِي أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ البَاقِي بنُ قَانِعِ بنِ مَرْزُوقِ بنِ وَاثقٍ الأُمَوِيُّ, مَوْلاَهُم البَغْدَادِيُّ, صَاحبُ كتَابِ مُعجَمِ الصَّحَابَةِ الَّذِي سَمِعْنَاهُ.
وُلِدَ سنة خمس وستين ومائتين.
سمع الحارث بن أبي أسامة, وإبراهيم بن الهَيْثَمِ البَلَدِيَّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ إِسْحَاقَ الحَرْبِيّ, وَمُحَمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِيّ، وَإِسْمَاعِيْل بن الفَضْلِ البَلْخِيّ، وَبِشْر بنَ مُوْسَى، وَأَحْمَدَ بنَ مُوْسَى الحمَّار، وَعُبَيْد بن شَرِيْك البَزَّار، وَأَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الوَزَّانُ, وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ الكُدَيْمِيّ، وَأَبَا مُسْلِم الكَجِّي, وَعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الشَّوَارِبِ, وَعُبَيْد بن غَنَّام, وَمُطَيّناً, وَمُعَاذَ بنَ المثنَّى، وَأَحْمَدَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ بن ملحَان.
وَكَانَ وَاسِع الرِّحْلَة, كَثِيْرَ الحَدِيْثِ, بَصِيْراً بِهِ.
حدَّث عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ رَزْقُوَيْه، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ, وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ الفَضْلِ القطَّان، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ البَادِيُّ, وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ, وَأَبُو الحَسَنِ الحمَّامي، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَان, وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الفُرَاتِ, وَعَدَدٌ كَثِيْر.
قَالَ البَرْقَانِيّ: البَغْدَادِيّون يوثِّقونه, وَهُوَ عِنْدِي ضَعِيْف.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ يَحْفَظُ, وَلَكِنَّهُ يُخْطِئ وَيُصرُّ.
وَرَوَى الخَطِيْبُ عَنِ الأَزْهَرِيِّ, عَنْ أَبِي الحَسَنِ بن الفُرَاتِ قَالَ: كَانَ ابْنُ قَانِعٍ قَدْ حَدَّثَ بِهِ اختِلاَطٌ قَبْل مَوْته بنحوٍ مِنْ سنتَيْن, فتركْنَا السَّمَاع مِنْهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ قَوْمٌ فِي اختلاَطه.
قَالَ الخَطِيْبُ: تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.