إِمَامُ النَّحْوِ، أَبُو بَكْرٍ، مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ البغدادي، النحوي، ابن السَّرَّاجِ، صَاحِبُ المُبَرِّدِ، انْتَهَى إِلَيْهِ عِلمُ اللِّسَانِ.
أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ، وَأَبُو سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عِيْسَى الرُّمَّانِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ الخَطِيْبُ.
وَلَهُ كِتَابُ: "أُصُوْلِ العَرَبِيَّةِ" وَمَا أَحسَنَهُ! وَكِتَابُ "شَرْحِ سِيْبَوَيْه"، وَكِتَابُ "احتِجَاجِ القُرَّاءِ"، وَكِتَابُ "الهَوَاءِ وَالنَّارِ"، وَكِتَابُ "الجُمَلِ"، وَكِتَابُ "المُوْجَزِ"، وَكِتَابُ "الاشتِقَاقِ"، وَكِتَابُ "الشِّعْرِ وَالشُّعَرَاءِ".
وَكَانَ يَقُوْلُ الرَّاءَ غَيْناً.
وَكَانَ لَهُ شِعرٌ رَائِقٌ، وَكَانَ مُكِبّاً عَلَى الغِنَاءِ وَاللَّذَّةِ، هَوِيَ ابْنَ يَأْنَسَ المُطْرِبَ، وَلَهُ أَخْبَارٌ، سَامَحَهُ اللهُ.
مَاتَ فِي الكُهُوْلَةِ، فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَة.