2657- رويم 1:
الإِمَامُ الفَقِيْهُ المُقْرِئُ، الزَّاهِدُ العَابِدُ، أَبُو الحَسَنِ رويم بن أحمد، وقيل: رويم بن محمد ابن يَزِيْدَ بنِ رُوَيْم بن يَزِيْدَ البَغْدَادِيّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّة، وَمِنَ الفُقَهَاء الظَّاهِريَّة، تَفَقَّهَ بدَاوُد. وَهُوَ رُوَيْم الصَّغِيْر، وَجدُّه هُوَ رُوَيْم الكَبِيْر، كَانَ فِي أَيَّامِ المَأْمُوْن.
وَقَدِ امتُحِنَ صَاحِب التَّرْجَمَة فِي نَوْبَة غُلاَم خَلِيل، وَقَالَ عَنْهُ: أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ الله حِجَاب. فَفَرَّ إِلَى الشَّامِ وَاخْتَفَى زمَاناً.
وَأَمَّا الحجَابُ: فَقولٌ يسوغُ بَاعتبَار أَنَّ اللهَ لاَ يحجُبُهُ شَيْءٌ قَطُّ عَنْ رُؤْيَة خَلْقه، وَأَمَّا نَحْنُ فمحجوبُوْنَ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا الكفَّار فمحجوبُوْنَ عَنْهُ فِي الدَّارَيْن.
أَمَا إِطلاَق الحجبِ، فَقَدْ صَحَّ: "أَنَّ حجَابَهُ النُّوْر" 2 فنؤمنُ بِذَلِكَ، وَلاَ نجَادلُ، بَلْ نَقف.
وَمِنْ جَيِّد قَوْله: السُّكُونُ إِلَى الأَحْوَال اغترَار.
وَقَالَ: الصَّبْرُ تركُ الشَّكوَى، وَالرِّضَى اسْتِلذَاذُ البَلْوَى.
مَاتَ رُوَيْم بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ خَفِيْف: مَا رأيت في المعارف كرويم.
2658- القمي 3:
الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الحَنَفِيَّة بِخُرَاسَانَ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُوْسَى بنِ يَزِيْدَ القُمِّيّ النَّيْسَابُوْرِيّ، كَانَ عَالِمَ أَهْل الرَّأْيِ فِي عصره بِلاَ مدَافعَة، وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، مِنْهَا: كِتَاب "أَحْكَام القُرْآن" كتاب نفيس.