هُوَ: الحَافِظُ العَلاَّمَةُ النَسَّابَةُ الأَخْبَارِي أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْن بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ فَهْمٍ بن مُحْرِزٍ البَغْدَادِيّ.
رَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ سَلاَّم الجُمَحِيّ، وَخَلف هِشَام، وَيَحْيَى بن مَعِيْنٍ، وَمُحَمَّد بن سَعْدٍ الكَاتِب وَلَزِمه، وَأَكْثَر عنه ومحرز بن عون، ومصعب بن عبد الله، وَزُهَيْر بن حَرْب، وَطَبَقَتِهِم، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ مَعْرُوف الخَشَّاب، وَأَحْمَد بن كَامِلٍ، وَإِسْمَاعِيْل الخُطَبِيّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الطُّومَارِي، وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ لَهُ جلسَاء مِنْ أَهْلِ العِلْمِ يذَاكرُهُم لكنَّه عَسِرٌ فِي الرِّوَايَة.
وَقَدْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ الخُطَبِيّ: مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَمَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تسع وثمانين ومائتين.
وَقَالَ ابْنُ كَامِلٍ القَاضِي: كَانَ حَسَنَ المَجْلِس مُفَنَّناً فِي العُلوم كَثِيْر الحِفْظِ لِلْحَدِيْثِ مُسْنَدِه وَمقطوعِه وَلأَصنَافِ الأَخْبَار وَالنَّسَب وَالشِّعر وَالمعْرِفَة بِالرِّجَال فَصِيْحاً متوسطاً فِي الفِقْهِ، يمِيل إِلَى مَذْهَب العِرَاقِيِّين، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: صحبتُ يَحْيَى بن مَعِيْنٍ فَأَخَذْتُ عَنْهُ مَعْرِفَة الرِّجَال، وَصحبتُ مُصْعَباً فَأَخذت عن النَّسَب، وَصحبتُ أَبَا خَيْثَمَةَ فَأَخَذْتُ عَنْهُ المُسْنَد، وصحبت سجادة فأخذت عنه الفقه.