العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الحَنَفِيَّةِ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرِو بنِ مُهَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، الفَقِيْهُ، الحَنَفِيُّ، المُحَدِّثُ.
حَدَّثَ عَنْ: وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، وَأَبِي عَامِرٍ العَقَدِيِّ، وَالوَاقِدِيِّ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَعَمْرِو بنِ عَاصِمٍ، وَعَارِمٍ، وَمُسْلِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَالقَعْنَبِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي "تَارِيْخِهِ".
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ النَّدِيْمُ: كَانَ فَاضِلاً، صَالِحاً فَارِضاً، حَاسِباً، عَالِماً بِالرَّأْيِ، مُقَدَّماً عِنْدَ المُهْتَدِي بِاللهِ، حَتَّى قَالَ النَّاسُ: هُوَ ذَا يُحْيي دَوْلَةَ أَحْمَدَ بنِ أَبِي دُوَادَ وَيُقَدِّمُ الجَهْمِيَّةَ.
صَنَّفَ للمُهْتَدِي كِتَابَ: "الخَرَاجِ" فَلَمَّا قُتِلَ المُهْتَدِي، نُهِبَتْ دار الخصاف، وذهبت بعض كتبه.
صَنَّفَ كِتَابَ "الحِيَلِ" وَكِتَابَ "الشُّرُوطِ الكَبِيْرِ" ثُمَّ اخْتَصَرَهُ، وَ"الرَّضَاع"، وَ"أَدَب القَاضِي"، وَ"العَصِيْر وَأَحْكَامهِ"، وَ"أَحْكَام الوُقُوْفِ"، وَ"ذَرْع الكَعْبَةِ وَالمَسْجَدِ وَالقَبْرِ".
وَيُذْكَرُ عَنْهُ زُهْدٌ وَوَرَعٌ وَأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ صَنْعَتِهِ رَحِمَهُ اللهُ، وَقَلَّ مَا رَوَى وَكَانَ قَدْ قَارَبَ الثَّمَانِيْنَ.
مات ببغداد سنة أحدى وستين ومائتين.