قُلْتُ: عَاشَ أَرْبَعاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً. وَوَقَعَ لِي جُمْلَةٌ مِنْ عَالِي حَدِيْثِهِ فِي "الخِلَعِيَّاتِ"، وَفِي أَمَاكنَ مُخْتَلِفَةٍ وَبَيْنَ مَشَايِخنَا وَبَيْنَهُ خَمْسَةُ أَنفُسٍ وَلَقَدْ كَانَ قُرَّةَ عَيْنٍ مُقَدَّماً فِي العِلْمِ وَالخَيْرِ وَالثِّقَةِ.
وَأَمَّا الحَدِيْثُ الَّذِي انفردَ بِهِ عَنِ الشَّافِعِيِّ، حَدِيْثُ: "لاَ مَهْدِيَّ إلَّا عِيْسَى"1، فَلَعَلَّهُ بَلَغَهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ، فدَلَّسَهُ. وَقَدْ رَأَيْتُ أَصْلاً عتيقاً يَقُوْلُ فِيْهِ: حُدِّثْتُ عَنِ الشَّافِعِيِّ.