قَالَ النَّسَائِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ -يَعْنِي: الخَفَّافَ- عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ قَالَ: فيها مات رجاء -يعني: سنة تسع وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ- وَفِيْهَا أَرَّخَهُ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَزَادَ أَنَّهُ مَاتَ بِبَغْدَادَ، وَقَالَ البُخَارِيُّ أَيْضاً: مَاتَ بِبَغْدَادَ فِي غُرَّةِ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ تِسْعٍ.
أَخْبَرَنَا سُنْقُرُ الحَلَبِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيْفِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَقِّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ العَلاَّفِ، حَدَّثَنَا أَبُو الحَسَنِ بنُ الحَمَّامِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ قَانِعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا رَجَاءُ بنُ مُرَجَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ مسلم بن أبي مريم، عن عَبْدِ اللهِ بنِ سَرْجِسَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى يَوْماً وَعَلَيْهِ نَمِرَةٌ، فَقَالَ لِرَجُلٍ: "هَاتِ نَمِرَتَكَ وَخُذْ نَمِرَتِي". قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ, هِيَ خَيْرٌ مِنْ نَمِرَتِي. قَالَ: "أَجَلْ وَلَكِنْ عَلَيْهَا خَيْطٌ أَحْمَرُ فَخَشِيْتُ أَنْ تَفْتِنَنِي فِي صَلاَتِي"1.
قُلْتُ: أَي تَشْغَلُنِي عَنْ كَمَالِ المُرَاقَبَةِ، وَالأَنْبِيَاءُ مُطَالَبُونَ بِمَا يُسْمَحُ فيه لغيرهم، فلذلك قايض بنمرته.