رَوَى البَغَوِيُّ عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَبَانٍ يَسْتَملِي لَنَا عِنْدَ وَكِيْعٍ، وَقَالَ المَرُّوْذِيُّ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: فَأَبُو بَكْرٍ مُسْتَملِي وَكِيْعٍ? قَالَ: قَدْ كَانَ مَعَنَا يَكْتُبُ الحَدِيْثَ كَتَبَ لِي كِتَاباً بِخَطِّهِ، قُلْتُ: إِنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيْثٍ أَنكَرُوهُ، مَا أَقَلَّ مَنْ يَروِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَهُوَ عِنْدَكَ وَعِنْدَ خَلَفِ بنِ سَالِمٍ! قَالَ: قَدْ كَانَ مَعَنَا تِلْكَ السَّنَةَ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَلْخَ، يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بنُ أَبَانٍ، فَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَعَرَفَهُ, وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُم عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ, فَكَتَبْنَا عَنْهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ قُتَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ حَمَّادِ بنِ فُرَافِصَةَ, قَالَ: قَدِمْتُ الكُوْفَةَ فَسَأَلَنِي أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبَانٍ, فَقُلْتُ: خَلَّفتُهُ عَلَى أَنَّهُ يَقْدَمُ, فَإِنَّهُ كَانَ أَزْمَعَ عَلَى الخُرُوجِ, قَالَ: لَيْتَهُ قَدِمَ حَتَّى يُنْتَفَعَ بِهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ: النَّسَائِيُّ ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: حَسَنُ المُذَاكَرَةِ، جَمَعَ وَصَنَّفَ وَكَانَ مُسْتَملِي وَكِيْعٍ.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ بِبَلْخَ فِي المُحَرَّمِ, سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ, وَفِيْهَا أَرَّخَهُ البَغَوِيُّ, وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ, وَضَبَطَ اليَوْمَ. وَرَوَى القَبَّانِيُّ, عَنِ البُخَارِيِّ قَالَ: مات سنة خمس وأربعين.