ابن الحُسَيْنِ بنِ مُصْعَبٍ؛ الأَمِيْرُ العَادِلُ، أَبُو العَبَّاسِ حَاكِمُ خُرَاسَانَ, وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ.
تَأَدَّبَ، وَتَفَقَّهَ, وَسَمِعَ مِنْ: وَكِيْعٍ, وَيَحْيَى بنِ الضُّرَيْسِ, وَالمَأْمُوْنِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ رَاهْوَيْه، وَنَصْرُ بنُ زِيَادٍ، وَالفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ, وَعِدَّةٌ.
وَلَهُ يَدٌ فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ.
قَلَّدَهُ المَأْمُوْنُ مِصْرَ وَإِفْرِيْقِيَةَ، ثُمَّ خُرَاسَانَ, وَكَانَ مَلِكاً مُطَاعاً, سَائِساً, مَهِيْباً, جَوَاداً, مُمَدَّحاً, مِنْ رِجَالِ الكَمَالِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ وَقَّعَ مَرَّةً عَلَى رِقَاعٍ بِصِلاَتٍ, فَبَلَغَتْ أَلْفَيْ ألف وسبعمائة أَلْفٍ.
وَقَدِ ارْتَحَلَ إِلَى بَابِهِ أَبُو تَمَّامٍ, وَامتَدَحَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: سِمَنُ الكِيْسِ، وَنُبْلُ الذِّكْرِ لاَ يَجْتَمِعَانِ. وَبَعْدَ هَذَا، فَخَلَّفَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ!
وَلَمَّا مَرِضَ، تَابَ، وَكَسَرَ المَلاَهِي, وافتكَّ الأَسْرَى.
وَمَاتَ بِالخَانُوْقِ، سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ, وله ثمان وأربعون سنة.