فَصْلٌ:
وَقَدْ كَانَ فِي هَذَا العَصْرِ -سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ- جَمَاعَةٌ: هُوَ أَجَلُّهُم.
وَالشَّاذَكُوْنِيُّ: وَهُوَ أَحفَظُهُم.
وَالخُتَّلِيُّ أَبُو الرَّبِيْعِ: شَيْخٌ لِمُسْلِمٍ, ثِقَةٌ, مَشْهُوْرٌ.
وَأَبُو الرَّبِيْعِ المَهْرِيُّ صَاحِبُ ابْنِ وَهْبٍ: حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ, وَالنَّسَائِيُّ.
وَالحَافِظُ أَبُو دَاوُدَ اليَمَامِيُّ: مِنْ شُيُوْخِ أَبِي زُرْعَةَ, وَأَبِي حَاتِمٍ، لَيْسَ بِمَشْهُوْرٍ.
وَأَبُو أَحْمَدَ الرَّازِيُّ القَزَّازُ: رَوَى عَنْهُ ابْن أَبِي حَاتِمٍ، وَوَثَّقَهُ، وَقَالَ: سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ, وَمَعْنَ بنَ عِيْسَى.
وَأَبُو دَاوُدَ النَّيْسَابُوْرِيُّ الخَفَّافُ: مِنْ شُيُوْخِ ابْنِ خُزَيْمَةَ, يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ.
وشَيْخُ مُسْلِمٍ أَبُو دَاوُدَ المُبَارَكِيُّ: اشْتُهِرَ أَنَّهُ سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ, وَلَيْسَ بِصَوَابٍ, بَلْ هُوَ سُلَيْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ, كَمَا حَرَّرَهُ ابْنُ نُقْطَةَ, وَغَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ المُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ شِهَابُ الدِّيْنِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الشِّبْلِيُّ "ح". وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الحُسَيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُؤَرِّخُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ, قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ بِلاَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى بَيْنَ العَمُودَيْنِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ1 عَنِ الزَّهْرَانِيِّ.
وَبِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيْعِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ, عَنْ بِلاَلٍ, قَالَ: صَلَّى رَسُوْلُ اللهِ فِي البَيْتِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يُصَلِّ فِيْهِ, إِنَّمَا كَبَّرَ فِي نَوَاحِيْهِ2.
قُلْتُ: هَذَا ظَنٌّ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لاَ يُقَاوِمُ رُؤْيَةَ بِلاَلٍ، وَالمُثْبِتُ مَعَهُ زيادة علم.