قَالَ جَعْفَرٌ النَّهْرَوَانِيُّ: سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ: إِنَّ عَوْجَ بنَ عُنُقٍ كَانَ يَخُوضُ البَحْرَ، وَيَحتَطِبُ السَّاجَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ دَلَّ عَلَى السَّاجِ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنَ البَحْرِ حُوتاً فَيَشوِيهِ فِي عَيْنِ الشَّمْسِ1.

قَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: لَوْ قُسِمَ عَقْلُ بِشْرٍ عَلَى أَهْلِ بَغْدَادَ صَارُوا عُقَلاَءَ.

قُلْتُ: قَدْ رَوَى لِبِشْرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي مُسْنَدِ عَلَيٍّ.

قِيْلَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى بِشْرٍ فَقَبَّلَهُ، وَجَعَلَ يَقُوْلُ: يَا سَيِّدِي أَبَا نَصْرٍ فَلَمَّا ذَهَبَ قَالَ بِشْرٌ لأَصْحَابِهِ: رَجُلٌ أَحَبَّ رَجُلاً عَلَى خَيْرٍ تَوَهَّمَه لَعَلَّ المُحِبَّ قَدْ نَجَا، وَالمَحْبُوْبُ لاَ يَدْرِي مَا حَالُهُ.

مَاتَ بِشْرٌ الحَافِي رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ-: يَوْمَ الجُمُعَةِ فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأول، سَنَة سَبْعٍ، وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ قَبْلَ المُعْتَصِمِ الخَلِيْفَةِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ وَعَاشَ خَمْساً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.

وَقَدْ أفرد ابن الجوزي مناقبه في كتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015