الرَّازِيُّ السُّنِّيُّ الفَقِيْهُ أَحَدُ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ.
حَدَّثَ عَنْ: ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المُخْتَارِ وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِهِ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ العَطَّارُ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ وَحَمْدَانُ بنُ المُغِيْرَةِ وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ وَطَائِفَةٌ سِوَاهُم. وكان من بحورالعلم.
قَالَ مُوْسَى بنُ نُصَيْرٍ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لَقِيْتُ أَلْفاً وَسَبْعَ مائَةِ شَيْخٍ أَصْغَرُهُم عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَخَرَجَ مِنِّي فِي طَلَبِ العِلْمِ سَبْعُ مائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ وَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعظَمَ قَدْراً وَلاَ أَجَلَّ مِنْ هِشَامِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بِالرَّيِّ، وَأَبِي مُسْهِرٍ الغَسَّانِيِّ بِدِمَشْقَ.
وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ فَلَيَّنَهُ وَسَاقَ لَهُ خَبَراً لاَ يُحْتَمَلُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوْعاً: "الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي وَالجُمُعَةُ حَجُّهُم"2.
وَقَالَ الشيخ أبوإسحاق فِي "طَبَقَاتِ الحَنَفِيَّةِ": هُوَ لَيِّنٌ فِي الرِّوَايَةِ وَفِي دَارِهِ مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ الخَرَّازُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلَيْسَ اللهُ يَقُوْلُ: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} [الأنبياء: 2] ؟ فَقَالَ: مُحْدَثٌ إِلَيْنَا وَلَيْسَ عِنْدَ اللهِ بِمُحْدَثٍ.
قُلْتُ: لأَنَّه مِنْ عِلْمِ اللهِ وَعِلْمُ اللهِ لاَ يُوْصَفُ بِالحَدَثِ.
مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ وَرَّخُه: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ العَبْدِيُّ.