قَالَ أَبُو الفَتْحِ الأَزْدِيُّ: سَمَاعُ أَبِي دَاوُدَ، وَعَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ مِنْ شُعْبَةَ كَانَ شَيْئاً وَاحِداً، وَكَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُطرِي عَمْراً ويرفع ذكره.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ لَيَّنَهُ قَالَ: لاَ أَدْرِي مَا يَقُوْلُ عَلِيٌّ عَمْرٌو رَجُلٌ صَالِحٌ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ الأَسَدِيُّ: قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لِوَلَدِهِ صَالِحٍ حِيْنَ رَجَعَ مِنَ البَصْرَةِ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ؟ فَقَالَ: نُهِيْتُ فَقَالَ: إِنَّ عَفَّانَ كَانَ يَرْضَاهُ، وَمَنْ كَانَ يَرْضَى عَفَّانُ؟! كَانَ عَمْرٌو صَاحِبَ غَزْوٍ وَخَيْرٍ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ أَبِي قِمَاشٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ صَاحِبُ غَزْوٍ وَقُرْآنٍ وَفَضْلٍ وَحَمِدَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ ثِقَةً مِنَ العُبَّادِ لَمْ نَجِدْ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ كَانَ أَحْسَنَ حَدِيْثاً مِنْهُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ يَقُوْلُ: لَمْ يَكُنْ بِالبَصْرَةِ مَجْلِسٌ أَكْبَرَ مِنْ مَجْلِسِ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ رَحِمَهُ اللهُ كَانَ فِيْهِ عَشْرَةُ آلاَفِ نَفْسٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ فِي الكُنَى: أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَبِيْبٍ حَدَّثَنَا بُنْدَارُ سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ، وَسُئِلَ: أَتَزَوَّجْتَ أَلْفَ امْرَأَةٍ؟ فقال: أو زيادة على ألف امرأة.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ أَبِي قِمَاشٍ: رَأَيْتُ عَمْراً أَحْمَرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ كَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَمَاتَ بِالبَصْرَةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعشرين ومائتين