مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَارمٌ حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الحكمِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ: عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ قَالَ: "نُهِيَ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ وَهُوَ قَائِمٌ، وَأَنَّ يَلْتَقِمَ فَمَ السِّقَاءِ فَيَشْرَبَ مِنْهُ".
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ رَوَى لَهُ البُخَارِيُّ، وَوُثِّقَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُنْذِرِ شَكَّرَ عَنْ بَعْضِ شُيُوْخِهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَبَقِيَتْ عَلَيَّ بَقِيَّةٌ، وَأَرَدْتُ السَّفَرَ فقلت له فانتهرني. فرحت مَغْمُوماً فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ مَغْمُوماً"؟. قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيَّ فَزَبَرَنِي فَقَالَ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكْتُبَ العِلْمَ للهِ فَاكْتُبْ عَنِ القَعْنَبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ السَّدُوْسِيِّ وَعَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ الغُدَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرْيَابِيِّ". فَأَصبحتُ، وَحكيتُ الرُّؤيَا فَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: شَكَوْتَنِي إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَاتِ حَتَّى أَقرأَ عَلَيْكَ. قُلْتُ: لاَ وَاللهِ ثُمَّ لَحِقْتُ بأولئك فكتبت عنهم.