وَابْنُ سَعْدَانَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مائَةِ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ فَخَطَّأْتُه فِي جَمِيْعِهَا فَهَمُّوا بِي فَمَنَعَهُمْ، وَقَالَ: بِاللهِ أَنْتَ أَبُو الحَسَنِ قُلْتُ: نَعَمْ فَقَامَ وَعَانَقَنِي، وَأَجْلَسَنِي إِلَى جَنْبِهِ وَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ يتأدب أولادي بك فأجبته.
مَاتَ الأَخْفَشُ: سَنَةَ نَيِّفَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ. وَقِيْلَ: سَنَةَ عَشْرٍ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ أَجْلَعَ وَهُوَ الَّذِي لاَ تَنْطَبِقُ شَفَتَاهُ عَلَى أَسْنَانِهِ.
وَقَدْ رَوَى عَنْ: هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَالكَلْبِيِّ وَعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ. وَصَنَّفَ كُتُباً فِي النَّحْوِ لَمْ يُتِمَّهَا.
قَالَ الرِّيَاشِيُّ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: كُنْتُ أُجَالِسُ سِيْبَوَيْه وَكَانَ أَعْلَمَ مِنِّي وَأَنَا اليَوْمَ أعلم منه.