قَالَ الزُّبَيْرُ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ: مَا حَلَفْتُ بِاللهِ صَادِقاً وَلاَ كَاذِباً.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنِي أَبُو ثَوْرٍ قَالَ: قَلَّ مَا كَانَ يمسك الشافعي الشيء من سماحته.

وَقَالَ عَمْرُو بنُ سَوَّادٍ: كَانَ الشَّافِعِيُّ أَسْخَى النَّاسِ عَلَى الدِّيْنَارِ، وَالدِّرْهَمِ وَالطَّعَامِ فَقَالَ لِي الشَّافِعِيُّ: أَفلَسْتُ مِنْ دَهْرِي ثَلاَثَ إِفْلاسَاتٍ، فَكُنْتُ أَبِيْعُ قَلِيْلِي وَكَثِيْرِي حَتَّى حُلِيَّ بِنْتِي وَزَوْجَتِي، وَلَمْ أرْهَنْ قَطُّ.

قَالَ الرَّبِيْعُ: أَخَذَ رَجُلٌ بِرِكَابِ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ لِي: أَعْطِهِ أَرْبَعَةَ دَنَانِيْرَ وَاعْذِرْنِي عِنْدَهُ.

سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ المِصْرِيُّ: سَمِعْتُ المُزَنِيَّ يَقُوْلُ: كُنْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ يَوْماً، فَخَرَجْنَا الأَكْوَامَ فَمَرَّ بِهَدَفٍ فَإِذَا بِرَجُلٍ يَرْمِي بِقَوسٍ عَرَبِيَّةٍ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ يَنْظُرُ، وَكَانَ حَسَنَ الرَّمْيِ فَأَصَابَ بِأَسْهُمٍ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: أَحْسَنْتَ، وَبَرَّكَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَعْطِهِ ثَلاَثَةَ دَنَانِيْرَ وَاعذِرْنِي عِنْدَهُ.

وَقَالَ الرَّبِيْعُ: كَانَ الشَّافِعِيُّ مَارّاً بِالحَذَّائِيْنَ فَسَقَطَ سَوْطُهُ فَوَثَبَ غُلاَمٌ وَمَسَحَهُ بِكُمِّهِ وَنَاوَلَهُ، فَأَعْطَاهُ سَبْعَةَ دَنَانِيْرٍ.

قَالَ الرَّبِيْعُ: تَزَوَّجْتُ فَسَأَلَنِي الشَّافِعِيُّ كَمْ أَصْدَقْتَهَا؟ قُلْتُ: ثَلاَثِيْنَ دِيْنَاراً عَجَّلْتُ مِنْهَا سِتَّةً فَأَعْطَانِي أَرْبَعَةً وَعِشْرِيْنَ دِيْنَاراً.

أَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ: سَمِعْتُ الرَّبِيْعَ قَالَ: كَانَ بِالشَّافِعِيِّ هَذِهِ البَوَاسِيْرُ، وَكَانَتْ لَهُ لِبْدَةٌ مَحْشُوَّةٌ بِحُلْبَةٍ يَجْلِسُ عَلَيْهَا فَإِذَا رَكِبَ أَخَذْتُ تِلْكَ اللِّبْدَةَ، وَمَشَيْتُ خَلْفَهُ فَنَاولَهُ إِنْسَانٌ رُقْعَةً يَقُوْلُ فِيْهَا: إِنَّنِي بَقَّالٌ رَأْسُ مَالِي دِرْهَمٍ، وَقَدْ تَزَوَّجْتُ فَأَعِنِّي فَقَالَ: يَا رَبِيْعُ أَعْطِهِ ثَلاَثِيْنَ دِيْنَاراً، وَاعذِرْنِي عِنْدَهُ فَقُلْتُ: أصْلَحَكَ اللهُ إِنَّ هَذَا يَكْفِيْهِ عَشرَةُ دَرَاهِمِ فَقَالَ: وَيْحَكَ! وَمَا يَصْنَعُ بِثَلاَثِيْنَ؟ أَفِي كَذَا أَمْ فِي كَذَا يَعُدُّ مَا يَصْنَعُ فِي جِهَازِهِ -أَعْطِهِ.

ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ رَوْحٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بنُ سُلَيْمَانَ القُرَشِيُّ، عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: خَرَجَ هَرْثَمَةُ فَأَقْرَأَنِي سَلاَمَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ هَارُوْنَ وَقَالَ: قَد أمَرَ لَكَ بِخَمْسَةِ آلاَفِ دِيْنَارٍ قَالَ: فَحَمَلَ إِلَيْهِ المَالَ فَدَعَا بِحَجَّامٍ فَأَخَذَ شَعْرَهُ فَأَعْطَاهُ خَمْسِيْنَ دِيْنَاراً ثُمَّ أَخَذَ رِقَاعاً فَصَرَّ صُرراً، وَفَرَّقَهَا فِي القُرَشِيِّيْنَ الَّذِيْنَ هُم بِالحَضْرَةِ، وَمَنْ بِمَكَّةَ حَتَّى مَا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ إلَّا بِأَقَلَّ مِنْ مائَةِ دِيْنَارٍ.

مُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ العَكَرِيُّ: سَمِعْتُ الرَّبِيْعَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الحُمَيْدِيُّ قَالَ: قدم الشافعي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015