وَأَمَّا أَبُو دَاوُدَ فَقَالَ: تَغَيَّرَ تَغَيُّراً شَدِيْداً.
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: هُوَ رَجُلٌ جَلِيْلٌ عَالِمٌ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُم مِنْ فُرْسَانِ الحَدِيْثِ مِثْلَ يَحْيَى القَطَّانِ، وَنُظَرَائِهِ غَلَبَ عَلَيْهِ الرَّأْيُ. وَعَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ قَالَ: كَانَ يَلِيقُ بِهِ القَضَاءُ قِيْلَ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا فَالحَدِيْثُ? فَقَالَ:
إِنَّ لِلْحَرْبِ أَقْوَاماً لَهَا خُلِقُوا ... وَلِلدَّوَاوِيْنِ كُتَّابٌ وَحُسَّابُ
وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: أَنْكَرَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ حَدِيْثَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ حَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ عَنْ مَيْمُوْنٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ1.
وَقِيْلَ: وهم فيه الأنصاري رواه: سفيان بن حَبِيْبٍ عَنْ حَبِيْبٍ عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تزوج ميمونة، وهو مُحْرِمٌ2. لَكِنْ قَدْ رَوَى الأَنْصَارِيُّ حَدِيْثَ يَزِيْدَ بن الأصم هكذا.