عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ القَزْوِيْنِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ الأَصْبَهَانِيِّ، سَمِعْتُ بُنْدَاراً يَقُوْلُ: مَا بَكَيْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ، مَا بَكَيْتُ عَلَى أَبِي دَاوُدَ. قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ? قَالَ: لِمَا كَانَ مِنْ حِفْظِهِ، وَمَعْرِفَتِهِ وَحُسْنِ مذاكرته.

وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ فِي شُعْبَةَ مِنْ أَبِي دَاوُدَ، وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْهُ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ. قُلْتُ: إِنَّهُ يُخْطِئُ. قَالَ: يُحْتَمَلُ لَهُ.

وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ عَنِ أَصْحَابِ شُعْبَةَ. قُلْتُ: أَبُو دَاوُدَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ? فَقَالَ: أَبُو دَاوُدَ أَعْلَمُ بِهِ. ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَحَبُّ إِلَيْنَا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَأَبُو دَاوُدَ أَكْثَرُ رِوَايَةً عَنْ شُعْبَةَ.

وَقَالَ العِجْلِيُّ: أَبُو دَاوُدَ ثِقَةٌ، كَثِيْرُ الحِفْظِ رحلتُ إِلَيْهِ فَأَصبتُهُ مَاتَ قَبْلَ قُدُوْمِي بِيَوْمٍ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ لَهْجَةً.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ثِقَةٌ يُخْطِئُ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا هُوَ عِنْدِي، وَعِنْدَ غَيْرِي إلَّا مُتَيَقِّظٌ ثَبْتٌ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ كَثِيْرُ الحَدِيْثِ رُبَّمَا غَلِطَ تُوُفِّيَ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَمائَتَيْنِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.

وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَتَيْنِ.

قلت: استشهد به البخاري في صحيحه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015