الكُدَيْمِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ: كُنَّا نَأتِي أَبَا إِسْحَاقَ الهَمْدَانِيَّ، وَفِي عُنُقِ إِسْرَائِيْلَ -يَعْنِي: حَفِيْدَه- طَوْقٌ مِنْ ذَهَبٍ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ, قَالَ: كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَقُوْلُ: إِذَا اجتمع هذان على شَيْءٍ, فَذَاكَ قَوِيٌّ -يَعْنِي: سُفْيَانَ، وَأَبَا حَنِيْفَةَ.
عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ: عَنْ سُفْيَانَ, قَالَ: حُفَّاظُ النَّاسِ أَرْبَعَةٌ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنِ أَبِي خالد، وعبد الملك بن أبي سُلَيْمَانَ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ. قُلْتُ: فَالأَعْمَشُ? فَأَبَى أَنْ يَجْعَلَهُ مَعَهُم.
أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ سُفْيَانُ فَقَالَ: ذَاكَ أَفْقَهُ أَهْلِ الدُّنْيَا.
وَكِيْعٌ, عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: سُفْيَانُ أَحْفَظُ مِنِّي.
ابْنُ حُمَيْدٍ: سَمِعْتُ مِهْرَانَ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ: كَتَبتُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَصْنَافَهُ, فَضَاعَ مِنِّي كِتَابُ الدِّيَاتِ, فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ, فَقَالَ: إِذَا وَجَدْتَنِي خَالِياً فَاذْكُرْ لِي حَتَّى أُمِلَّهُ عَلَيْكَ. فَحَجَّ فَلَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ طَافَ بِالبَيْتِ، وَسَعَى ثُمَّ اضْطَجَعَ فَذَكَّرْتُهُ فَجَعَلَ يُمْلِي عَلَيَّ الكِتَابَ بَاباً فِي إِثرِ بَابٍ حَتَّى أَمْلاَهُ جَمِيْعَهُ مِنْ حِفْظِه.
قَالَ الزَّعْفَرَانِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ عَفَّانَ: أَيُّهُمَا أَكْثَرُ غَلطاً سُفْيَانُ أَوْ شُعْبَةُ? قَالَ شُعْبَةُ بِكَثِيْرٍ. فَقَالَ أَحْمَدُ: فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ: سَلُونِي عَنْ عِلْمِ القُرْآنِ، وَالمَنَاسِكِ, فَإِنِّي عَالِمٌ بِهِمَا.
أَبُو قُدَامَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ: مَا كَتَبتُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا كَتَبتُهُ عَنِ الأَعْمَشِ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي اللَّيْثِ: سَمِعْتُ الأَشْجَعِيَّ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ مِنَ الثَّوْرِيِّ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ.
قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَاتَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَأَنَا بِالكُوْفَةِ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي سُفْيَانُ نَنْتَظِر الجَنَازَةَ فَقَالَ: يَا يَحْيَى خُذْ حَتَّى أُحَدِّثُكَ عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بِعَشْرَةِ أَحَادِيْثَ لَمْ تَسْمَعْ مِنْهَا بِشَيْءٍ فَحَدَّثَنِي بِعَشْرَةٍ، وَكُنْتُ بِمَكَّةَ، وَبِهَا الأَوْزَاعِيُّ فَلَقِيَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَلَى الصَّفَا فَقَالَ: يَا يَحْيَى خَرَجَ الأَوْزَاعِيُّ اللَّيْلَةَ? قُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: اجْلِسْ لاَ تَبرَحْ حَتَّى أُحَدِّثُكَ عَنْهُ بِعَشْرَةٍ لَمْ تَسْمَعْ مِنْهَا بِشَيْءٍ. قُلْتُ:، وَأَيَّ شَيْءٍ سَمِعْتُ أَنَا مِنْهُ? فَلَمْ يَدَعنِي حَتَّى حَدَّثَنِي عَنْهُ بِعَشْرَةِ أَحَادِيْثَ لَمْ أَسْمَعْ مِنْهَا بِوَاحِدٍ.