سُرَيْجُ بنُ يُوْنُسَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ, قَالَ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ, فَإِذَا شُعْبَةُ جَالِسٌ وَحْدَهُ, فَجلَسْتُ إِلَيْهِ, فَرَفَعَ رِجْلَهُ, فَرَكَلَنِي, وَقَالَ: أَنْتَ طَلَبْتَ مَنْصُوْراً, ثُمَّ لَمْ تَجِدْهُ فِي الإِسْطُوَانَاتِ فَحِيْنَئِذٍ جِئْتَ إِلَيَّ?
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ حَدِيْثٍ, فَقَالَ: وَاللهِ لاَ حَدَّثْتُكَ بِهِ. قُلْتُ. ولم? قال: لأني لم أسمعهإلَّا مَرَّةً.
الطَّيَالِسِيُّ: عَنْ شُعْبَةَ: مَا رَأَيتُ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ زُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ: قَالَ أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ قُلْتُ لِشُعْبَةَ: إِنَّ أَبَا شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَنِ الحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ صِفِّيْنَ شَهِدَهَا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ سَبْعُوْنَ رَجُلاً. قَالَ: كَذَبَ أَبُو شَيْبَةَ لقَدْ ذاكرت الحكم فما وجدنا أحدًا أشهد صِفِّيْنَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ غَيْرَ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ.
قُلْتُ: قَدْ شَهِدَهَا عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ, وَالإِمَامُ عَلِيٌّ أَيْضاً.
الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ, قَالَ: قَالَ شُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لأَنْ أُقَدَّمَ, فَتُضْرَبَ عُنُقِي, أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ أَبِي هَارُوْنَ العَبْدِيِّ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ مِنْ فَوْقِ هَذَا القَصْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُوْلَ: قَالَ الحَكَمُ لِشَيْءٍ لَمْ أَسْمَعْه مِنْهُ.
قُلْتُ: هَذَا -وَاللهِ- الوَرَعُ.
قَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: قُلْتُ لِشُعْبَةَ: مَنِ الَّذِيْنَ تَتركُ الرِّوَايَةَ عَنْهُم? قَالَ: إذا أكثر عن المعروفين من الرواية مالا يُعرَفُ أَوْ أَكْثَرَ الغَلَطَ أَوْ تَمَادَى فِي غَلَطٍ مُجْتَمَعٍ عَلَيْهِ وَلَمْ يَتَّهِمْ نَفْسَهُ عِنْدَ اجْتِمَاعِهِم عَلَى خِلاَفِهِ أَوْ رَجُلٌ مُتَّهَمٌ بِكَذِبٍ وَسَائِرُ النَّاسِ فَارْوِ عَنْهُم.
عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ:، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ وَاكْتُمْ.
الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بن حرب سمعت حماد بن زيد يقول: رَأَيتُ شُعْبَةَ قَدْ لَبَّبَ أَبَانَ بنَ أَبِي عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: أَسْتَعْدِي عَلَيْكَ إِلَى السُّلْطَانِ فَإِنَّكَ تَكْذِبُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: فَبَصُرَ بِي فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيْلَ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَمَا زِلتُ أَطْلُبُ إِلَيْهِ حَتَّى خَلَّصْتُهُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ دُكَيْنٍ الكَلْبِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَصدَقَ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ.