قُلْتُ: صَدَقَ، -وَاللهِ- فَمَا الظَّنُّ إِذَا كَانَتْ مَسَائِلُ الأُصُوْلِ، وَلوَازِمُ الكَلاَمِ فِي مُعَارَضَةِ النَّصِّ؟ فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ تَشْكِيكَاتِ المَنطِقِ، وَقَوَاعِدِ الحِكْمَةِ، وَدِيْنِ الأَوَائِلِ? فكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ حَقَائقِ "الاتِّحَادِيَّةِ"1، وَزَنْدَقَةِ السَّبْعِيْنِيَّةِ2, وَمَرَقِ "البَاطِنِيَّةِ"? فَوَاغُربَتَاهُ، ويا قلة ناصراه. آمنت بالله، ولا قوةإلَّا بالله.
مَاتَ أَبُو شُرَيْحٍ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ، وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبْعِيْنَ، وَمِنَ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ، وَمَا هُوَ بِأَخٍ لِحَيْوَةَ بنِ شريح المذكور إلَّا في التقوى، والعلم.