وَأَمَّا عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ, فَرَوَى عَنْ يَحْيَى: لَيْسَ بِرَضِيٍّ كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ لاَ يَرضَاهُ.

وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ, فَقَالَ: مَا كُنَّا نَأخُذُ عَنْهُ ذَلِكَ الزَّمَانَ وَلاَ حَرفاً. وَقَالَ عَلِيٌّ أَيْضاً: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُوَثِّقُهُ.

أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ بِحَدِيْثٍ, عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ, ثُمَّ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَا كَانَ بِأَهْلٍ أَنْ يُرْوَى عَنْهُ.

قُلْتُ: أَظُّنُه يُشِيْرُ إِلَى مُدَاخَلَتِه لِلدَّوْلَةِ.

ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: سَمِعْتُ خَالِي مُوْسَى بنَ سَلَمَةَ, قَالَ: أَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ بنَ صَالِحٍ لأَكتُبَ عَنْهُ, فَرَأَيْتُ -أُرَاهُ قَالَ- المَلاَهِي, فَقُلْتُ: مَا هَذَا? قَالَ: شَيْءٌ نُهْدِيهِ إِلَى صَاحِبِ الأَنْدَلُسِ. قَالَ: فَتَرَكتُهُ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.

وَقَالَ العِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ, مُحَدِّثٌ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الحَدِيْثِ, حَسَنُ الحَدِيْثِ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ.

وَقَالَ يَحْيَى بنُ صَالِحٍ الوُحَاظِيُّ: خَرَجَ عَنْ حِمْصَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَجَّ سَنَةَ خَمْسٍ، وَخَمْسِيْنَ, فَفِيْهَا لَقِيَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَسُفْيَانُ بِمَكَّةَ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً, كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ قَاضِياً لَهُم بِالأَنْدَلُسِ, حَجَّ مِنْ دَهْرِهِ حَجَّةً، وَاحِدَةً، وَمَرَّ بِالمَدِيْنَةِ فَلَقِيَهُ مَنْ لَقِيَهُ.

وَقَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهُ: خَرَجَ مِنْ حِمْصَ سَنَةَ خَمْسٍ، وَعِشْرِيْنَ، وَهُوَ شَابٌّ فَصَارَ إِلَى المَغْرِبِ فَوَلِيَ قَضَاءهُم.

وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ: مَرَّ بِنَا مُعَاوِيَةُ حَاجّاً سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَخَمْسِيْنَ فَكَتَبَ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ، وَأَهْلُ مِصْرَ، وَأَهْلُ المَدِيْنَةِ.

قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ, عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ: كُنَّا بِمَكَّةَ نَتَذَاكَرُ الحَدِيْثَ, فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ, إِذَا إِنْسَانٌ قَدْ دَخَلَ فِيْمَا بَيْنَنَا, يَسْمَعُ حَدِيْثَنَا, فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ ? قال: أنا معاوية بن صالح. فاحتوشناه1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015