قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: أَوْقَفَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَلَى أَشْعَبَ, فَقَالَ: مَا بَلَغَ مِنْ طَمَعِكَ? قَالَ: مَا زُفَّتِ امْرَأَةٌ إلَّا كَنَستُ بَيْتِي, رَجَاءَ أَنْ تُهْدَى إِلَيَّ.
وَعَنْ أَبِي عَاصِمٍ: أَنَّ أَشْعَبَ مَرَّ بِمَنْ يَعْمَلُ طَبَقاً, فَقَالَ: وَسِّعْهُ لَعَلَّهُم يُهْدُوْنَ لَنَا فِيْهِ. وَمَرَرتُ يَوْماً, فَإِذَا هُوَ وَرَائِي قُلْتُ: مَا بِكَ? قَالَ: رَأَيتُ قَلَنْسُوَتَكَ مَائِلَةً, فَقُلْتُ: لَعَلَّهَا تَقَعُ, فَآخُذُهَا. قَالَ: فأعطيته إياها.
قال أبو عبد الرحمن المقرىء: قَالَ أَشْعَبُ: مَا خَرَجْتُ فِي جَنَازَةٍ فَرَأَيتُ اثْنَيْنِ يَتَسَارَّانِ إلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ المَيتَ أَوْصَى لِي بِشَيْءٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يُجِيْدُ الغِنَاءَ.
يُقَالُ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.