الإمام, الفقيه, الثقة أبو هانىء الحُمْرَانِيُّ البَصْرِيُّ مَوْلَى حُمْرَانَ, مَوْلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانَ.
رَوَى عَنْ: الحَسَنِ, وَابْنِ سِيْرِيْنَ, وَبَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ, وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ, وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: شُعْبَةُ, وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ, وَخَالِدُ بن الحارث, ويحيى القطان, ومحمد ابن أَبِي عَدِيٍّ, وَحَمَّادُ بنُ مَسْعَدَةَ, وَرَوْحُ بنُ عُبَادَةَ, وَأَبُو عَاصِمٍ, وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ أَحَدَ عُلَمَاءِ البَصْرَةِ. قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: هُوَ عِنْدِي ثِقَةٌ, مَأْمُوْنٌ, مَا أَدْرَكتُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ بَعْدَ ابْنِ عَوْنٍ أَثْبَتَ مِنْ أَشْعَثَ الحُمْرَانِيِّ قُلْتُ: الظَّاهِرُ أَنْ آخرَ مَنْ رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ, وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ, هُوَ أَوْثَقُ مِنْ أَشْعَثَ الحُدَّانِيِّ.
قُلْتُ: مَا عَلِمتُ أَحَداً لَيَّنَهُ. وَذَكَرُ ابْنُ عَدِيٍّ لَهُ فِي "كَامِلِهِ" لاَ يُوْجَبُ تَلْيِينُه بِوَجْهٍ نَعَمْ, مَا أَخْرَجَا لَهُ فِي "الصَّحِيْحَيْنِ" كَمَا لَمْ يُخْرِجَا لِجَمَاعَةٍ مِنَ الأَثْبَاتِ.
قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ثُمَّ العَجَبَ لأَهْلِ البَصْرَةِ يُقَدِّمُوْنَ أَشْعَثَهُم عَلَى أَشْعَثِنَا أَشْعَثَ بنِ سَوَّارٍ قَالَ: وَهُوَ أَشْعَثُ التَّوَابِيْتِيُّ وهو أشعث القَاصُّ رَوَى، عَنْ الشَّعْبِيِّ وَالنَّخَعِيِّ وَقَصَّ بِالكُوْفَةِ دَهْراً يُحمَدُ عَفَافُه وَفِقهُهُ وَأَشْعَثُهُم يَقِيسُ عَلَى قَوْلِ الحَسَنِ وَيُحَدِّثُ بِهِ.
قَالَ الأَنْصَارِيُّ: قَالَ لِي أَشْعَثُ الحُمْرَانِيُّ: لاَ تَأْتِ عَمْرَو بنَ عُبَيْدٍ فَإِنَّ النَّاسَ يَنْهَوْنَ عَنْهُ.
وَجَاءَ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ: أَنَّهُ أَتَى الأَشْعَثَ يُذَاكِرُه.
يَحْيَى القَطَّانُ عَنْ أَبِي حُرَّةَ, قَالَ: كَانَ أَشْعَثُ الحُمْرَانِيُّ إِذَا أَتَى الحَسَنَ, يَقُوْل لَهُ: يا أبا هانىء انْشُرْ بَزَّكَ انْشُرْ مَسَائِلَكَ.
قَالَ القَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ فِي أَصْحَابِ الحَسَنِ أَثْبَتَ مِنْ أَشْعَثَ وَمَا أَكْثَرتُ عَنْهُ وَلَكِنَّهُ كَانَ ثَبْتاً قَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: سَمِعْتُ الأَشْعَثَ يَقُوْلُ: كُلُّ شيء حدثتكم، عن الحسن فقد سمعته