وَقَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ, قَالَ: لَوْ رَأَيْتَ الأَعْمَشَ, وَعَلَيْهِ فَرْوٌ غَلِيْظٌ وَخُفَّانِ -أَظُنُّه قَالَ: غَلِيْظَانِ -كَأَنَّهُ إِنْسَانٌ سَائِلٌ فَقَالَ يَوْماً: لَوْلاَ القُرْآنُ, وَهَذَا العِلْمُ عِنْدِي, لَكُنْتُ مِنْ بَقَّالِي الكُوْفَةِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِهِ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ حَبَابَةَ, حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ, حَدَّثَنَا مَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ, حَدَّثَنَا الفَضْلُ بنُ مُوْسَى, حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُجَاهِدٍ فَلَمَّا خَرَجتُ مِنْ عِنْدِه تَبِعَنِي بَعْضُ أَصْحَابِه فَقَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِداً يَقُوْلُ: لَوْ كَانَتْ بِي قُوَّةٌ لاَخْتَلَفْتُ إِلَى هَذَا يَعْنِي الأَعْمَشَ.
وَبِهِ إِلَى البَغَوِيِّ, حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيْدٍ, حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ, سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُوْلُ: انْظُرُوا, لاَ تَنثُرُوا هذه الدنانير على الكنائس.
وَسَمِعْتُه يَقُوْلُ: لاَ تَنثُرُوا اللُّؤْلُؤَ تَحْتَ أَظلاَفِ الخنَازِيْرِ.
وَبِهِ حَدَّثَنِي زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ, حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الحِمْيَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ حُسَيْنٍ قَالَ: خَرَجَ الأَعْمَشُ إِلَى بَعْضِ السَّوَادِ, فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَسَأَلُوْهُ، عَنِ الحَدِيْثِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ لَوْ حَدَّثْتَ هَؤُلاَءِ المَسَاكِيْنَ فَقَالَ: مَنْ يُعَلِّقُ الدُّرَّ عَلَى الخَنَازِيْرِ?!.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ, حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى إِيَاسِ بنِ مُعَاوِيَةَ بِوَاسِطَ, فَذَكَرَ حَدِيْثاً, فَقُلْتُ: مَنْ ذَكَرَ هَذَا؟ فَضَرَبَ لِي مَثَلَ رَجُلٍ مِنَ الخَوَارِجِ, فَقُلْتُ: أَتَضرِبُ لِي هَذَا المَثَلَ, تُرِيْدُ أَنْ أَكنسَ الطَّرِيْقَ بِثَوْبِي, فَلاَ أَمُرُّ بِبَعرَةٍ, وَلاَ خُنْفُسٍ إلَّا حَمَلْتُهَا?!.
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ, حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ القُمِّيُّ، عَنْ أَبِي رِبْعِيٍّ، عَنِ الأَعْمَشِ, قَالَ: العَمَالِقَةُ حَرُوْرِيَّةُ بَنِي إِسْرَائِيْلَ.
حَدَّثَنِي زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ, حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ, حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ: دَخَلَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيْمُ يَعُوْدُنِي, وَكَانَ يُمَازِحُنِي, فَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ, فَتعرفُ فِي مَنْزِلَةٍ, أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيْمٌ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ, حَدَّثَنَا ابْنُ عُمَيْرٍ, سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ, سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُوْلُ: كَتَبتُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَلفَ حَدِيْثٍ.
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيْدٍ, حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ, قَالَ لِيَ الأَعْمَشُ: أَمَا تَعجَبُ مِنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبْجَرَ, قَالَ: جَاءنِي رَجُلٌ, فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَمرَضْ, وَأَنَا أَشتَهِي أَنْ أَمرَضَ؟ قَالَ فَقُلْتُ: احْمَدِ اللهَ عَلَى العَافِيَةِ. قَالَ: أَنَا أَشتَهِي أَنْ أَمرَضَ. قَالَ: كُلْ سَمَكاً مَالِحاً, وَاشرَبْ نَبِيذاً مَرِيْساً,