أَرْسَلَ عَنْ: أَبِي الدَّرْدَاءِ, وَابْنِ عَبَّاسٍ, وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ, وَطَائِفَةٍ وَرَوَى عَنِ: ابْنِ المُسَيِّبِ, وَعُرْوَةَ, وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ, وَابْنِ بُرَيْدَةَ, ونافع وعمرو ابن شُعَيْبٍ, وَعِدَّةٍ.

رَوَى عَنْهُ: مَعْمَرٌ, وَشُعْبَةُ, وَسُفْيَانُ, ومالك, وحماد بن سلمة, وإسماعيل ابن عَيَّاشٍ, وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ حَتَّى إِنَّ شَيْخَه عَطَاءً حَدَّثَ عَنْهُ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ فِي نَفْسِهِ ثِقَةٌ, لَكِنْ لَمْ يَلْقَ ابن عَبَّاسٍ -يَعْنِي: أَنَّهُ يُدَلِّسُ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: هُوَ عَطَاءُ بنُ مَيْسَرَةَ, سَمِعَ مِنِ ابْنِ عُمَرَ, وَقَالَ مَالِكٌ: هُوَ عَطَاءُ بنُ عَبْدِ اللهِ وَقَالَ النَّسَائِيُّ: هُوَ أَبُو أَيُّوْبَ عَطَاءُ بنُ عَبْدِ اللهِ بَلْخِيٌّ سَكنَ الشَّامَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ عَطَاءُ بنُ مَيْسَرَةَ وَقَالَ أَحْمَدُ: ثِقَةٌ وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ مَعْرُوْفٌ بِالفَتْوَى وَالجِهَادِ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ وَقَالَ حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, حَدَّثَنَا عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ, وَكَانَ نَسِيّاً وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ عَطَاءٍ: عَنْ أَبِيْهِ قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ, وَقَدْ فَاتَنِي عَامَّةُ الصَّحَابَةِ, وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ, وَالعُقَيْلِيُّ, وَابْنُ حِبَّانَ.

وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي "عِلَلِهِ": قَالَ مُحَمَّدٌ -يَعْنِي البُخَارِيَّ: مَا أَعْرِفُ لِمَالِكٍ رَجُلاً يَرْوِي عَنْهُ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُتْرَكَ حَدِيْثُه غَيْرَ عَطَاءٍ الخُرَاسَانِيِّ. قُلْتُ: مَا شَأْنُه؟ قَالَ عَامَّةُ أَحَادِيْثِه مَقْلُوْبَةٌ. ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ, رَوَى عَنْهُ مِثْلُ مَالِكٍ, وَمَعْمَرٍ, وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنَ المُتَقَدِّمِيْنَ تَكَلَّمَ فِيْهِ.

قِيْلَ: إِنَّ الَّذِي فِي تَفْسِيْرِ سُوْرَةِ نُوْحٍ مِنْ "صَحِيْحِ البُخَارِيِّ" هُوَ عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ, وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ, بَلْ هُوَ عَطَاءُ بنُ أبي رباح. فعلى هذا لا شيء لِلْخُرَاسَانِيِّ فِي "صَحِيْحِ البُخَارِيِّ".

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: أَصلُه مِنْ بَلْخَ, وَعِدَادُه فِي البَصْرِيِّينَ, وَإِنَّمَا قِيْلَ لَهُ: الخُرَاسَانِيُّ, لأَنَّهُ دَخَلَ إِلَى خُرَاسَانَ, وَأَقَامَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى العِرَاقِ, وَكَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ, غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ رَدِيْءَ الحِفْظِ, كَثِيْرَ الوَهمِ, فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ فِي روايته, بطل الاحتجاج به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015