أَبُو مُحْرِزٍ الرَّاسِبِيُّ مَوْلاَهُم, السَّمَرْقَنْدِيُّ, الكَاتِبُ, المُتَكَلِّمُ, أُسُّ الضَّلاَلَةِ, وَرَأْسُ الجَهْمِيَّةِ. كَانَ صَاحِبَ ذَكَاءٍ وَجِدَالٍ. كَتَبَ لِلأَمِيْرِ حَارِثِ بنِ سُرَيْجٍ التَّمِيْمِيِّ وَكَانَ يُنْكِرُ الصِّفَاتِ وَيُنَزِّهُ الباري عنها بزعمه ويقول: بِخَلْقِ القُرْآنِ وَيَقُوْلُ إِنَّ اللهَ فِي الأَمكِنَةِ كُلِّهَا.
قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: كَانَ يُخَالِفُ مُقَاتِلاً فِي التَّجْسِيْمِ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: الإِيْمَانُ عَقدٌ بِالقَلْبِ, وَإِن تَلَفَّظَ بِالكُفْرِ.
قِيْلَ: إِنَّ سَلْمَ بنَ أَحْوَزَ قَتَلَ الجَهْمَ لإِنْكَارِه أَنَّ اللهَ كَلَّمَ موسى.