وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَوْصِلِيُّ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ أَيُّوْبُ لاَ يَقِفُ عَلَى آيَةٍ إلَّا إِذَا قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي} [الأَحْزَابُ: 56] سَكَتَ سَكتَةً.

وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوْبَ, قَالَ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ هَا هُنَا, وَكَلاَمُهُم: إِنْ قُضِيَ وَإِنْ قُدِّرَ. وَكَانَ يَقُوْلُ: لِيتَّقِ اللهَ رَجُلٌ فَإِنْ زَهِدَ فَلاَ يَجْعَلَنَّ زُهْدَه عَذَاباً عَلَى النَّاسِ, فَلأَنْ يُخْفِيَ الرَّجُلُ زُهْدَه خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُعْلِنَه.

وَكَانَ أَيُّوْبُ مِمَّنْ يُخفِي زُهْدَه دَخَلنَا عَلَيْهِ, فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشٍ مُخَمَّسٍ أَحْمَرَ, فَرَفَعتُه- أَوْ رَفَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا- فَإِذَا خَصَفَةٌ مَحْشُوَّةٌ بِلِيْفٍ.

وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ, حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ, قَالَ: قَالَ شُعْبَةُ: مَا وَاعَدتُ أَيُّوْبَ مَوْعِداً قَطُّ إلَّا قَالَ حِيْنَ يُفَارِقُنِي لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوْعِدٌ فَإِذَا جِئْتُ وَجَدْتُه قَدْ سَبَقَنِي.

وَبِهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَرْوَزِيُّ, حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, أَخْبَرَنِي الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ قَالَ: لَحَنَ أَيُّوْبُ فِي حَرْفٍ, فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ.

وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ: أَنَّهُ رَأَى أَيُّوْبَ بَيْنَ قَبْرَيِ الحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ قَائِماً يَبْكِي يَنْظُرُ إِلَى هَذَا مَرَّةً وَإِلَى هَذَا مَرَّةً.

وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ قَالَ: رَأَيْت الحَسَنَ فِي النَّوْمِ مُقَيَّداً وَرَأَيْتُ ابْنَ سِيْرِيْنَ مُقَيَّداً فِي سَجْنٍ قَالَ: كَأَنَّهُ أَعْجَبَه ذَلِكَ.

قَالَ مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ قَالَ أَيُّوْبُ مَا صَدَقَ عَبْدٌ قَطُّ فَأَحَبَّ الشُّهرَةَ.

رَوَى مُؤَمَّلٌ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَيُّوْبَ فَعَلَيْهِ بِحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ.

قُلْتُ صَدَقَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي أَيُّوْبَ هُوَ.

وَقَالَ حَمَّادٌ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكرَمَ عَلَى ابْنِ سِيْرِيْنَ مِنْ أَيُّوْبَ.

وَقَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَنصَحَ لِلْعَامَّةِ مِنْ أَيُّوْبَ وَالحَسَنِ.

وَرَوَى سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوْبُ فِي مَجْلِسٍ فَجَاءتْهُ عَبْرَةٌ فَجَعَلَ يَمْتَخِطُ وَيَقُوْلُ مَا أَشَدَّ الزُّكَامَ.

وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: مَاتَ ابْنُ سِيْرِيْنَ فَقُلْنَا: مَن ثُمَّ? قُلْنَا أَيُّوْبُ.

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ الكَاتِبُ: كَانَ أَيُّوْبُ ثِقَةً ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ جَامِعاً كَثِيْرَ العِلْمِ حُجَّةً عَدلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015