قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ بِشْرٍ الطَّالَقَانِيُّ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول: يحيى ابن سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ أَثْبَتُ النَّاسِ.

وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: قَدِمَ أَيُّوْبُ مِنَ المَدِيْنَةِ, فَقِيْلَ لَهُ: مَنْ أَفْقَهُ مَنْ خَلَّفتَ بِهَا؟ قَالَ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ.

أَبُو صَالِحٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُحَدِّثنَا فَيَسُحُّ عَلَيْنَا مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ, إِذَا طَلعَ رَبِيْعَةُ, فَقَطَعَ حَدِيْثَه إِجْلاَلاً لِرَبِيْعَةَ وَإِعْظَاماً.

عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ: أَدْرَكتُ مِنَ الحُفَّاظِ ثَلاَثَةً: إِسْمَاعِيْلَ بنَ أَبِي خَالِدٍ, وَعَبْدَ المَلِكِ بنَ أَبِي سليمان, وَيَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيَّ قُلْتُ: فَالأَعْمَشُ فَأَبَى أَنْ يَجْعَلَه مَعَهُم.

مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ يَقُوْلُ: لَمَّا قَدِمَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ, نَزَلَ عَلَى عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَبْدِ الحَمَيْدِ, وَكَانَ يَحْيَى لاَ يُملِي فَكُنَّا نَدْخُلُ عَلَيْهِ, وَمَعَنَا ابْنُ عُلَيَّة, وَجَمَاعَةٌ فَنَحفَظُ, فَإِذَا خَرَجنَا كَتبَ هَذَا مَا حَفِظَ, وَهَذَا مَا حَفِظَ فَتَرَكتُ لِذَلِكَ حَدِيْثَه, وَقُلْتُ: لاَ آخُذُ دِيْنِي عَنْكُم.

مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ الوَاقِدِيِّ أَنَّ سُلَيْمَانَ بنَ بِلاَلٍ أَخْبَرَهُ, قَالَ: خَرَجَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ إِلَى إِفْرِيْقِيَةَ فِي مِيْرَاثٍ لَهُ, فَطَلَبَ لَهُ رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَرِيْدَ, فَرَكِبَه إِلَى إِفْرِيْقِيَةَ فَقَدِمَ بِذَلِكَ المِيْرَاثِ وَهُوَ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ فَأَتَاهُ النَّاسُ يُسَلِّمُوْنَ عَلَيْهِ, وَأَتَاهُ رَبِيْعَةُ أَغلَقَ البَابَ عَلَيْهِمَا, وَدَعَا بِمِنْطَقَتِه فَصَيَّرَهَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِيْعَةَ وَقَالَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ وَاللهِ مَا غَيَّبْتُ مِنْهَا دِيْنَاراً إلَّا مَا أَنْفَقنَاهُ فِي الطَّرِيْقِ ثُمَّ عَدَّ مائَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ دِيْنَاراً, فَدَفَعهَا إِلَى رَبِيْعَةَ, وَأَخَذَ هُوَ مِثْلَهَا قَاسَمَه.

قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ أَجَلَّ عِنْدَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ مِنَ الزُّهْرِيِّ.

التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ, حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ مَنْ أَدْرَكتَ مِنَ الأَئِمَّةِ? مَا كَانَ قَوْلُهم فِي أَبِي بَكْرٍ, وَعُمَرَ, وَعَلِيٍّ؟ فَقَالَ سُبْحَانَ اللهِ! مَا رَأَيْتُ أَحَداً يَشُكُّ فِي تَفْضِيْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ عَلَى عَلِيٍّ إِنَّمَا كَانَ الاخْتِلاَفُ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ فَلَمْ أَلقَ بِهَا أَحَداً إلَّا وَأَنْتَ تَعْرِفُ وَتُنكِرُ غَيْرَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ وَمَالِكٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015