دَاوُدَ". لَهُ مَوَاقِفُ مَشْهُوْدَةٌ مَعَ الرُّوْمِ, وَهُوَ الَّذِي غَزَا القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ, وَكَانَ مَيْمُوْنَ النَّقِيْبَةِ, وَقَدْ وَلِيَ العِرَاقَ لأَخِيْهِ يَزِيْدَ ثُمَّ أَرْمِيْنِيَةَ.
قَالَ اللَّيْثُ: وَفِي سَنَةِ تِسْعٍ وَمائَةٍ غَزَا مَسْلَمَةُ التُّرْكَ وَالسِّنْدَ.
قَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ مَسْلَمَةُ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: كَانَ أَوْلَى بِالخِلاَفَةِ مِنْ سَائِرِ إِخْوَتِهِ. وَفِيْهِ يَقُوْلُ أَبُو نُخَيْلَةَ:
أَمَسْلَمُ إِنِّي يَا ابْنَ خَيْرِ خَلِيْفَةٍ ... وَيَا فَارِسَ الهَيْجَاءِ يَا جَبَلَ الأَرْضِ
شَكَرْتُكَ إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ مِنَ التُّقَى ... وَمَا كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نعمة يغضي
وَأَحْسَنْتَ لِي ذِكْرِي, وَمَا كُنْتُ خَامِلاً ... وَلَكِنَّ بَعْضَ الذِّكْرِ أَنْبَهُ مِنْ بَعْضِ