وَبَلَغَنَا أَنَّ حَمَّاداً كَانَ ذَا دُنْيَا مُتَّسِعَةٍ، وَأَنَّهُ كَانَ يُفَطِّر فِي شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْسَ مائَةِ إِنْسَانٍ، وَأَنَّهُ كَانَ يُعْطِيْهِم بَعْدَ العِيْدِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مائَةَ دِرْهَمٍ.
وَحَدِيْثُهُ فِي كُتُبِ السُّنَنِ، مَا أَخْرَجَ لَهُ البُخَارِيُّ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ حَدِيْثاً وَاحِداً مَقْرُوْناً بِغَيْرِهِ. وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَى مَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنِي -حَمَّادٌ- وَكَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ- عَنْ إِبْرَاهِيْمَ. وَفِي لَفْظٍ: وَمَا كُنَّا نَثِقُ بِحَدِيْثِهِ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ: إِنَّهُ ذَكَرَ لَهُ عَنْ حَمَّادٍ شَيْئاً، فَقَالَ: كَذَبَ.
يُوْسُفُ بنُ مُوْسَى: حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مغيرة، قال: حج حماد بن أبي سُلَيْمَانَ، فَلَمَّا قَدِمَ أَتَيْنَاهُ نُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَبْشِرُوا يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ فَإِنِّي قَدِمْتُ عَلَى أهل الحجاز فرأيت عطاء، وطاوسا، وَمُجَاهِداً فَصِبْيَانُكُم بَلْ صِبْيَانُ صِبْيَانِكُم أَفْقَهُ مِنْهُم قال مغيرة فرأينا ذَاكَ بَغْيٌ مِنْهُ.
خَلَفُ بنُ خَلِيْفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ حَمَّادَ بنَ أَبِي سُلَيْمَانَ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا الرَّأْيُ الَّذِي أَحْدَثْتَ؟ لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ! فَقَالَ: لَوْ كَانَ حَيّاً, لَتَابَعَنِي عَلَيْهِ يَعْنِي: الإِرْجَاءَ.
الفِرْيَابِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: مَا كنا نأتي حماد إلَّا خِفْيَةً مِنْ أَصْحَابِنَا.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ, قَالَ: كَانَ حَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ يُصرعُ وَإِذَا أَفَاقَ, تَوَضَّأَ. قُلْتُ: نَعَمْ, لأَنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الإِغْمَاءِ, وَهُوَ أَخُو النَّوْمِ, فَيَنْقُضُ الوُضُوْءَ.
وَرَوَى جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ: كَانَ حَمَّادٌ يُصِيْبُهُ المَسُّ، فَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ ذَهَبَ عَنْهُ عَادَ إِلَى المَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيْهِ.
حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ مَا أَحْدَثَ.
قَالَ العُقَيْلِيُّ فِي تَرْجَمَةِ حَمَّادٍ الفَقِيْهِ وَطَوَّلَهَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَصْرَمَ، حَدَّثَنَا القَوَارِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: قدم علينا حماد بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ البَصْرَةَ فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ فَجَعَلَ صِبْيَانُ البَصْرَةِ يَسْخَرُوْنَ بِهِ فَقَالَ له رجل ما تقول في رجل وطىء دَجَاجَةً مَيْتَةً فَخَرَجَتْ مِنْ بَطْنِهَا بَيْضَةٌ? وَقَالَ لَهُ آخَرُ مَا تَقُوْلُ فِي رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ مِلْءَ سُكُرُّجَةٍ?.
وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الأَبَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبُو المَلِيْحِ, قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا