عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قال: سئل أبو عثمان النَّهْدِيُّ -وَأَنَا أَسْمَعُ: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاَثَ صَدَقَاتٍ، وَلَمْ أَلْقَهُ وَغَزَوْتُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ, وَشَهِدْتُ: اليَرْمُوْكَ, وَالقَادِسِيَّةَ وَجَلُوْلاَءَ وَتُسْتَرَ وَنَهَاوَنْدَ وَأَذْرَبِيْجَانَ، وَمِهْرَانَ، وَرُسْتُمَ.

عَبْدُ القَاهِرِ بنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُثْمَانَ مِنْ قُضَاعَةَ، وَسَكَنَ الكُوْفَةَ، فَلَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ، تَحَوَّلَ إِلَى البَصْرَةِ، وَقَالَ: لاَ أَسْكُنُ بَلَداً قُتِلَ فِيْهِ ابْنُ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَحَجَّ سِتِّيْنَ مَرَّةً، مَا بَيْنَ حِجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَقَالَ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاَثُوْنَ وَمائَةُ سَنَةٍ وَمَا شَيْءٌ إلَّا وَقَدْ أَنْكَرْتُهُ خَلاَ أَمَلِي فَإِنَّهُ كَمَا هُوَ.

زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عثمان، قال: صحبت سلمان الفارسي ثنتي عشر سَنَةً.

حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ -رَضِيَ الله عنه- بالبشارة يوم نهاوند.

معتمرن, عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.

وَقَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ عِبَادَةَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، مِنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ أَخَذَهَا.

أَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: إِنِّي لأحسب أَبَا عُثْمَانَ كَانَ لاَ يُصِيْبُ دُنْيَا كَانَ لَيْلَهُ قَائِماً وَنَهَارَهُ صَائِماً وَإِنْ كَانَ لَيُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.

عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ كَانَ يُصَلِّي ما بين المغرب والعشاء مئة ركعة.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ ثِقَةً. وَكَانَ عَرِيْفَ قَوْمِهِ.

أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالُوْتَ عَبْدُ السَّلاَمِ: رَأَيْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ شُرْطِيّاً. قَالَ المدائني، وخليفة بن خياط، وابن معين: ومات سَنَةَ مائَةٍ. وَشَذَّ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ فَقَالَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ.

يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي: "جُزْءِ الأَنْصَارِيِّ" وَفِي "الغَيْلاَنِيَّاتِ" وَغَيْرِ ذَلِكَ وَاللهُ أَعْلَمُ.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَقِيْهِ، وَجَمَاعَةٌ إِذْناً قالوا: أنبأنا عمر ابن مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ خَرَجَ فِتْيَةٌ يَتَحَدَّثُوْنَ، فَإِذَا هُمْ بِإِبِلٍ مُعَطَّلَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُم: كَأَنَّ أَرْبَابَ هَذِهِ لَيْسُوا مَعَهَا فَأَجَابَه بَعِيْرٌ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَرْبَابَهَا حُشِرُوا ضُحَىً.

وَبِهِ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ يَدْخُلُهَا الفقراء وإن أهل الجد محبوسون" 1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015