الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ, عَنْ عَلْقَمَةَ, قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللهِ بِشَرَابٍ, فَقَالَ أَعْطِ عَلْقَمَةَ, أَعْطِ مَسْرُوْقاً فَكُلُّهُم قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النُّوْرُ: 37] . وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ: كَانَ عَلْقَمَةُ يَقْرَأُ القُرْآنَ فِي خَمْسٍ. وَقَالَ عَلْقَمَةُ: أَطِيْلُوا كَرَّ الحَدِيْثِ لاَ يَدْرَسُ.
الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيْقٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ زِيَادٍ يَرَانِي مَعَ مَسْرُوْقٍ, فَقَالَ: إِذَا قَدِمْتَ, فَالْقَنِي. فَأَتَيْتُ عَلْقَمَةَ فَقَالَ: إِنَّكَ لَمْ تُصِبْ مِنْ دنياهم شيئًاإلَّا أصابوا مِنْ دِيْنِكَ مَا هُوَ أَفَضْلُ مِنْهُ, مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مَعَ أَلْفَيَّ أَلْفَيْنِ وَأَنِّي أَكْرَمُ الجُنْدِ عَلَيْهِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ: كَتَبَ أَبُو بُرْدَةَ عَلْقَمَةَ فِي الوَفْدِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ: امْحُنِي امْحُنِي.
وَقَالَ عَلْقَمَةُ: مَا حَفِظْتُ وَأَنَا شَابٌّ, فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قِرْطَاسٍ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ, عَنْ عَلْقَمَةَ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ بِرْذَوْنٌ يُرَاهِنُ عَلَيْهِ.
الأَعْمَشُ, عَنْ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ, قُلْنَا لِعَلْقَمَةَ: لَوْ صَلَّيْتَ فِي المَسْجِدِ وَجَلَسْنَا مَعَكَ فَتُسْأَلَ قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: هَذَا عَلْقَمَةُ. قَالُوا: لَوْ دَخَلْتَ عَلَى الأُمَرَاءِ. قَالَ: أَخَافُ أَنْ يَنْتَقِصُوا مِنِّي أَكْثَرَ مِمَّا أَنْتَقِصُ مِنْهُم.
وَرَوَى إِبْرَاهِيْمُ, عَنْ عَلْقَمَةَ, قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً قَدْ أَعْطَانِي اللهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ وَكَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ يُرْسِلُ إِلَيَّ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ, فَإِذَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءتِي, قَالَ: زِدْنَا -فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي- فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ "إِنَّ حُسْنَ الصَّوْتِ زِيْنَةُ القُرْآنِ"1.
أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا أَقْرَأُ شيئًا ولا أعلمه إلَّا علقمة