المؤمنين! قال: أَوَأمير المُؤْمِنِيْنَ أَنَا؟ اضْرِبُوا عُنُقَهُ, فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ لأَهْلِهِ: لاَ تُطْلِقُوا عَنِّي حَدِيداً، وَلاَ تَغْسِلُوا عَنِّي دَماً، فَإِنِّي ملاقٍ مُعَاوِيَةَ عَلَى الجادَّة.
وَقِيْلَ: إِنَّ رَسُوْلَ مُعَاوِيَةَ عَرَضَ عَلَيْهِم البَرَاءةَ مِنْ رَجُلٍ وَالتَّوبَةَ، فَأَبَى ذَلِكَ عَشْرَةٌ، وتبرَّأ عَشْرَةٌ، فَلَمَّا انْتَهَى القَتْلُ إِلَى حُجْر جَعَلَ يُرْعد.
وَقِيْلَ: لَمَّا حَجَّ مُعَاوِيَةُ اسْتَأْذَنَ عَلَى عائشة، فقالت: أقتلت حُجْرًا؟ قَالَ: وَجَدْتُ فِي قَتْلِهِ صَلاَحَ النَّاسِ، وَخِفْتُ مِنْ فَسَادِهِم.
وَكَانَ قَتْلُهُم فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ، وَمَشْهَدُهُم ظَاهِرٌ بِعَذْرَاءَ يُزَارُ.
وخلَّف حُجْر وَلَدَيْن: عُبَيْدَ اللهِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ، قَتَلَهُمَا مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ الأَمِيْرُ، وَكَانَا يَتَشَيَّعَانِ.