وَعَنْ يَعْقُوْبَ بنِ عُتْبَةَ: أنَّ عُمَرَ اسْتَخْلَفَ زَيْداً، وَكَتَبَ إِلَيْهِ مِنَ الشَّامِ: إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ مِنْ عُمَرَ.

قَالَ خَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ عُمَرُ يَسْتَخْلِفُ أَبِي، فقلَّمَا رَجَعَ إلَّا أقطعه حديقة من نخل.

الوَاقِدِيُّ: حدَّثنا الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ, عَنِ الزُّهْرِيِّ قال: قال ثعلبة ابن أَبِي مَالِكٍ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُوْلُ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ؟ غَضِبَ إِذْ لَمْ أُوَلِّه نَسْخَ المَصَاحِفِ! هَلاَّ غَضِبَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؛ إِذْ عَزَلاَهُ عَنْ ذَلِكَ ووليَّا زَيْداً, فَاتَّبَعْتُ فِعْلَهُمَا1.

مُغِيْرَةُ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تَنَازَعَ أُبَيٌّ وَعُمَرُ فِي جَدَادِ نَخْلٍ, فَبَكَى أُبَيٌّ ثُمَّ قَالَ: أَفِي سُلْطَانِكَ يَا عُمَرُ؟ قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنكَ رَجُلاً, قَالَ أُبَيٌّ: زَيْدٌ. فَانْطَلَقَا حَتَّى دَخَلا عَلَيْهِ فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ, فَقَالَ: بَيِّنَتُكَ يَا أُبَيُّ, قَالَ: مَا لِي بَيِّنَةٌ, قَالَ: فَأَعْفِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ مِنَ اليَمِيْنِ, فَقَالَ عُمَرُ: لاَ تُعْفِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ مِنَ اليَمِيْنِ إِنْ رَأَيْتَهَا عَلَيْهِ.

وَتَابَعَهُ سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.

عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ: حدَّثنا حَجَّاجٌ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: اسْتَعْمَلَ عُمَرُ زَيْداً عَلَى القَضَاءِ، وَفَرَضَ لَهُ رِزْقاً.

الوَاقِدِيُّ: حدَّثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ, عَنْ أَبِيْهِ، وَآخَرَ قَالاَ: لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ, أَتَاهُ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ, فَدَخَلَ عَلَيْهِ الدَّارَ. فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَنْتَ خَارِجَ الدَّارِ أنفع لي منك ههنا, فذُبَّ عنِّي, فَخَرَجَ فَكَانَ يذُبُّ النَّاسَ وَيَقُوْلُ لَهُمْ فِيْهِ, حَتَّى رَجَعَ أُنَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ, وجعل يقول: يا للأنصار، كونوا أنصار للهِ مَرَّتَيْنِ، انْصُرُوْهُ، وَاللهِ إنَّ دَمَهُ لَحَرَامٌ.

فَجَاءَ أَبُو حَيَّةَ المَازِنِيُّ مَعَ نَاسٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: مَا يَصْلُحُ مَعَكَ أَمْرٌ, فَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلاَمٌ وَأَخَذَ بِتَلْبِيْبِ زَيْدٍ هُوَ وَأُنَاسٌ مَعَهُ، فمرَّ بِهِ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فلمَّا رَأَوْهُمْ أَرْسَلُوْهُ, وَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُم لأَبِي حَيَّةَ: أَتَصْنَعُ هَذَا بِرَجُلٍ لَو مَاتَ اللَّيْلَةَ, مَا دَرَيْتَ مَا مِيْرَاثُكَ مِنْ أَبِيْكَ2.

قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَو هَلَكَ عُثْمَانُ وَزَيْدٌ فِي بَعْضِ الزَّمَانِ لَهَلَكَ عِلْمُ الفَرَائِضِ، لَقَدْ أَتَى عَلَى النَّاسِ زمان وما يعلمها غيرهما.

أخرجه الدارمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015